يصل وزر الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل الى الدوحة، اليوم، لمناقشة تشكيل لجنة سودانية - أريترية تدرس تنفيذ إتفاق الدوحة بين الرئيسين عمر البشير وأساياس أفورقي الذي رعاه أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. في غضون ذلك نقل عن أفورقي قوله إن تحسين العلاقات السودانية - الاريترية لن يتم على حساب المعارضة. واعلنت الخرطوم ان قرية حدودية تعرضت لقصف أريتري وتبنت المعارضة السودانية هذه العملية. تفاصيل ص 5 وسيبحث إسماعيل مع المسؤولين القطريين في مسائل تتعلق بتشكيل اللجنة والخطوات التالية لتوقيع اتفاق الدوحة لجهة تنفيذه. وأجرى البشير خلال اليومين الماضيين اتصالات هاتفية مع أمير قطر والزعيم الليبي معمر القذافي اللذين رعى بلداهما جهود حل الخلاف السوداني - الاريتري. وفي القاهرة، حسم وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى جدلاً يدور حول موقف القاهرة من إتفاق الزعيمين السودانيين السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي، بقوله إن "هذه الاتصالات تتم بين سودانيين، ومصر لا تتدخل في التحركات الداخلية". وشدد على ضرورة تحقيق التعددية السياسية في السودان. وتجاوزت القاهرة عدم ابلاغ المهدي المسؤولين المصريين بترتيبات لقاء جنيف، وقال موسى: "نحن ندعم كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار للسودان". وتجنب موسى الخوض في تفاصيل الاتصالات المصرية - السودانية لحلحلة الخلافات بين البلدين، مكتفياً بالقول "هناك مساع في هذا الشأن".