أفادت مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة في أديس أبابا ان اثيوبيا واليمن ستوقعان اتفاقاً أمنياً يشمل تبادل المجرمين، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة المقررة مطلع الشهر المقبل. وقالت المصادر ل "الحياة" ان اثيوبيا طلبت من اليمن تسليم عدد من قياديي "جبهة تحرير الأورومو" الاثيوبية المعارضة لجأوا الى صنعاء من مقديشو التي تعتبرها أديس أبابا معقل المعارضة الأورومية. ويتزامن التطور في العلاقات الاثيوبية - اليمنية مع انفتاح اثيوبي على زعيم "الحركة الوطنية الصومالية"، حسين عيديد الذي أكملت زيارته الحالية لأديس أبابا أسبوعها الثالث. وأضافت المصادر ان صنعاء تعهدت لعيديد تبني مشروع إعادة تشكيل الشرطة الصومالية في مقديشو. وأشارت الى أن الاتفاق على هذا المشروع سيكتمل بوصول عيديد الى اليمن بعد انتهاء زيارته لأديس أبابا. ولم يستبعد المراقبون أن يكون السبب وراء اطالة مدة الزيارة تمكين عيديد من لقاء عدد من الصوماليين في اثيوبيا في اقليم أوغادين. وتعتبر زيارة عيديد الى أوغادين الأولى من نوعها لزعيم صومالي، وكان عقد لقاءات مطولة مع زعماء القبائل والعشائر في الاقليم الصومالي - الاثيوبي. من جهة أخرى أ ف ب، اعتبر الرئيس الاثيوبي نيغاسو غيدادا ان حرباً جديدة مع اريتريا "تلوح في الأفق" في حال واصلت أسمرا "رفضها سحب قواتها من الأراضي التي تحتلها" في شمال اثيوبيا. ونقلت صحيفة "اثيوبيان هيرالد" الحكومية عن الرئيس الاثيوبي أمس قوله في كلمة وجهها الى الشعب الاثيوبي لمناسبة العام الاثيوبي الجديد 1991 ان بلاده "ستستخدم القوة في حال لم تسحب اريتريا قواتها من الأراضي التي تحتلها، دون شروط". وأضاف ان "الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي الاثيوبية سيكون في مقدم اهتماماتنا الأساسية". وكان مسؤول بارز في الحزب الحاكم في اثيوبيا أكد الخميس ان بلاده مستعدة لطرد قوات اريتريا من أراضيها ورد أي غزو جديد. وقال أباي تسيهاي عضو "جبهة تحرير شعب تيغراي" الحاكمة ان "اثيوبيا استعدت في شكل مناسب تحسباً لأي حرب إذا أصرت اريتريا على رفض الدعوة الى السلام". واندلع قتال بين اريتريا واثيوبيا في أيار مايو الماضي بسبب نزاع حدودي، ما لبث ان تحول الى حرب.