بغداد، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - اكد بيان للجيش الاميركي ان طائرات اميركية قصفت امس مواقع صواريخ في شمال العراق ردا على "استهداف الطائرات باطلاق نار". واتهمت صحيفة "الثورة" العراقية الادارة الأميركية بتوجيه صواريخ طائراتها التي تنفذ طلعات يومية فوق منطقتي الحظر الجوي في شمال العراقوجنوبه، عن "عمد واصرار" لقتل مدنيين عراقيين. وانتقدت "صمت" مجلس الأمن وجامعة الدول العربية "وكأنهما غير معنيين بهذا الخرق الفاضح لأحكام ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، والعدوان السافر على الأمة العربية والتهديد الجدي لأمنها القومي". واستنكر منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة "ابادة عائلة" عراقية خلال الغارات. وكانت بغداد أكدت الجمعة الماضي ان راعياً عراقياً وستة من أفراد عائلته قتلوا في خيمة قرب مدينة الموصل في شمال العراق، اثناء غارة شنتها طائرات اميركية. وكتبت "الثورة" ان قصف الخيمة "لم يقع خطأ، وانما كان عملاً مقصوداً وفعلاً جباناً". وسخرت من "ادعاء" الادارة الأميركية ان الطائرات تهاجم رداً على استفزازات العراقيين في منطقتي الحظر. الى ذلك، أفادت "وكالة الأنباء العراقية" امس ان راعيين أصيبا بجروح بالغة بانفجار قنبلتين عنقوديتين اسقطتهما طائرات غربية فوق محافظة ذي قار في جنوبالعراق. وأضافت ان وحدات الدفاع المدني في المحافظة أبطلت مفعول قنبلتين اخريين في المنطقة نفسها. وأمس أعلن منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في العراق هانز فون سبونك انه زار مواقع قتل فيها سبعة عراقيين وجرح عشرون آخرون في غارات شنتها طائرات اميركية وبريطانية على شمال العراق. وأوضح انه كان يقوم بجولة في الشمال عندما اتخذ "القرار التلقائي" بزيارة المواقع التي قصفت الخميس والجمعة الماضيين. وقال للصحافيين في بغداد: "انني قلق جداً لجهة تأثيرات هذه الغارات التي تتكثف، على تنفيذ البرنامج الانساني للأمم المتحدة في العراق. انني متألم جداً لما رأيت من ابادة لعائلة الراعي وكل ما تملكه". ريتشياردوني في ابو ظبي، نفى ناطق باسم سفارة الولاياتالمتحدة "ان تكون حكومة دولة الامارات رفضت طلباً اميركياً لاستقبال الديبلوماسي الأميركي فرانك ريتشياردوني" المكلف تنسيق الاتصالات مع المعارضة العراقية. وذكر الناطق ان "حكومة دولة الامارات أبدت استعداداً دائماً للقاء المسؤولين الأميركيين بروح تغمرها الصداقة والحوار". وكانت "الحياة" نقلت عن مصادر موثوق بها في 29 نيسان ابريل ان الامارات ومصر رفضتا استقبال ريتشياردوني، في اطار مواقفهما المعروفة من مسألة "التدخل الخارجي في شؤون العراق"، ودعوة الامارات الى حل سياسي للأزمة العراقية.