ركزت محادثات اجراها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مع الرئيس الاريتري أساياس أفورقي الذي وصل الى صنعاء مساء اول من امس على مسألة تقريب وجهات النظر في شأن مسألة ترسيم الحدود البرية بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارة. وتناولت المحادثات ايضاً الدور الذي يمكن ان يقوم به اليمن لحل النزاع الاثيوبي - الاريتري بهدف توصل البلدين الى التسوية عبر التفاوض الثنائي والطرق السلمية. وقالت مصادر حكومية يمنية ان أفورقي اطلع علي صالح على نتائج الوساطة القطرية لانهاء القطيعة مع السودان وتفاصيل اتفاق تطبيع العلاقات وتنقية الاجواء. وقالت ان علي صالح رحّب بالاتفاق الاريتري - السوداني واعتبره خطوة ايجابية على طريق تسوية الخلافات بين الدول، خصوصاً ان اليمن بذلت جهوداً في هذا الاطار بين اريتريا والسودان. وزادت ان علي صالح وأفورقي بحثا في مسألة التعاون لتعزيز الامن والاستقرار في منطقة القرن الافريقي. وتوقعت صدور بيان في ختام زيارة أفورقي لصنعاء، يتطرق الى القضايا التي تناولتها المحادثات بما فيها تطابق وجهات النظر في شأن ترسيخ الحدود البحرية بين البلدين في ضوء ما نصّ قرار لجنة التحكيم الدولي الذي اعتبر ان القضية التي ينظر فيها التحكيم الدولي ستسقط في حال اتفاق الدولتين ثنائياً.