قالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن اجتماعات وزيري الري السوري المهندس عبدالرحمن مدني والأردني الدكتور كامل حدادين حققت الهدفين اللذين عقدت لاجلهما، وهما ضخ نحو ثمانية ملايين متر مكعب الى الاردن في الصيف الجاري، و"بدء تنفيذ" سد "الوحدة" على نهر اليرموك "بناء على توجيهات" الرئيس حافظ الأسد والملك عبدالله بن الحسين. ووقع أمس وزيرا الري على محضر اجتماع لجنة المياه المشتركة الذي اعده معاون وزير الري السوري المهندس بركات حديد ورئيس سلطة المياه في الاردن الدكتور دريد محاسنة بمشاركة خبراء فنيين ومسؤولين في وزارتي الخارجية. وقالت مصادر رسمية سورية ان المحضر تضمن "اعطاء الأردن ثمانية ملايين متر مكعب من سد درعا جنوب البلاد، لتأمين جزء من حاجته لمياه الشرب نظراً إلى قلة المياه وشحها فيه" بعد قطع اسرائىل المياه عنه، وان الطرفين "أكدا ضرورة تأمين سلامة المياه ومنع تلوثها بالتنسيق بين رئيسي اللجنة المائية". وجاء في المحضر: "بناء لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين تم الاتفاق على المباشرة بتنفيذ سد الوحدة حسب الاتفاق الموقع عام 1987 بعدما وضع الكشف التقديري الجديد لكلفة المشروع" التي انخفضت من 420 مليون دولار أميركي الى نحو 300 مليون. واشارت المصادر الى ان "الجانب الاردني سيعمل على ايجاد مصادر تمويل بالقطع الاجنبي للمشروع مع اعطاء الافضلية للصناديق العربية"، علماً بأن مصادر أخرى قالت ل"الحياة" ان "دولاً خليجية اعطت الضوء الاخضر للمساهمة في التمويل". وقال حدادين: "اتفقنا على اعطاء اولوية لتنفيذ السد بسبب الحاجة الماسة له لأن السدود التخزينية في الاردن قليلة، ويمكن الانتهاء من بنائه خلال ثلاث سنوات". وأوضح أن السد "شأن سوري - أردني لأنه يقع ضمن الحدود المشتركة ... وان الأردن لن يتنازل عن قطرة مياه واحدة مما هو حق له وفق الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل".