أعلن وزير الري الاردني الدكتور كامل محادين ان "سد العدسية" التحويلي "جزء لايتجزأ" من سد الوحدة السوري - الاردني على نهر اليرموك المشترك، لافتاً الى انه سيبدأ الاسبوع المقبل اتصالات مع صناديق التمويل العربية لبحث موضوع مساهمتها في تمويل سد "الوحدة" في ضوء الدراسات الفنية التي اعدتها اللجنة السورية - الاردنية. وجاء في محضر اجتماع اللجنة السورية - الاردنية ان الطرفين توصلاً اول امس الى "معادلة وسطية تزيد او تنقص بنسبة 10 في المئة لكلفة السد بتقديرات متقاربة من الجانبين لهذه المعادلة، وبما يتناسب مع حجم مشروع سد الوحدة والقيمة الحقيقية لتنفيذ الاعمال والأخذ في الاعتبار ظروف العمل". ورفض محادين في حديث مع "الحياة" اعطاء رقم دقيق عن كلفة المشروع "قبل انجاز العطاءات الرسمية لذلك"، مع ان الطرفين تحدثا اخيراً عن خفض كلفته الى نحو 300 مليون دولار اميركي بعدما كانت 420 مليوناً في الدراسة الاولية للعام 1987، عندما مارست اسرائىل ضغوطاً على البنك الدولي لعدم المساهمة في تمويله. واكد الدكتور الوزير الأردني ان "السد شأن اردني - سوري بحت"، لافتاً الى ان "شركات القطاع العام في البلدين ستشارك في التنفيذ مع خبراء اجانب، لكن ذلك مرتبط اصلاً بالشروط التي يطلبها الممولون". ويبلغ تدفق نهر اليرموك في المكان المقترح لاقامة السد نحو 250 مليون متر مكعب سنوياً. ونص الاتفاق على ان تستفيد سورية من سدود حوض اليرموك اضافة الى ري الاراضي خلف سد الوحدة والافادة من مياه الينابيع على ارتفاع يزيد عن 250 متراً و75 في المئة من الطاقة الكهربائية المولدة منه. وكان البلدان جمدا بحث الموضوع منذ 1987 بسبب برود العلاقات السياسية، غير ان القمة بين الرئيس حافظ الاسد والملك عبدالله بن الحسين في 21 الشهر الماضي ادت الى فتح صفحة جديدة بين البلدين. وقال محادين ان الاسد وعبدالله "اتفقا على البدء بتنفيذ السد بأسرع وقت"، وان اللجان الفنية اجتمعت للاعداد لذلك. وتوقع ان يستغرق تنفيذ السد بين ثلاث واربع سنوات منذ بدء العمل. وقال رداً على سؤال ان "سد العدسية" التحويلي الذي يقع على نهر اليرموك ايضاً لتنظيم تدفق المياه الى قناة الملك عبدالله "جزء لا يتجزأ" من سد "الوحدة"، وان الاول "ليس اسرائيلياً - اردنياً بل هو اردني فقط".