توصلت اللجنة السورية - الأردنية الخاصة بمياه نهر اليرموك في نهاية اجتماعاتها أمس الى اتفاق بين الطرفين على خطة للاستمرار في بناء سد الوحدة على نهر اليرموك المشترك. وترأس الاجتماعات معاون وزير الري السوري المهندس بركات حديد ومسؤول المياه الأردني الدكتور دريد محاسنة. وقال الدكتور محاسنة ل "الحياة" ان الجانبين اتفقا في ختام اللقاءات أمس على "تجديد دراسة الجدوى الاقتصادية على أساس المخططات الفنية الأساسية التي تم الاتفاق عليها قبل عشر سنوات"، مشيراً الى أن الجانب السوري "وعد بأن تقوم مؤسسات القطاع العام السوري بتنفيذ الجسم الأساس للسد لخفض الكلفة". وزاد رئيس الوفد الأردني ان دراسة الجدوى الاقتصادية تستهدف خفض الكلفة عن مبلغ 400 مليون دولار كما جاء في التقديرات السابقة، على أن يقوم الجانبان السوري والأردني بترتيب عقد مؤتمر تمويل دولي في عمان في الخريف المقبل يستهدف حض المؤسسات الدولية على المساهمة في اقامة هذا المشروع. وقال ان "سد الوحدة سيساهم في خزن مياه اليرموك كي تكون لدينا سيطرة على حصصنا في نهر اليرموك". وتعهد الأردن في اتفاق سد الوحدة في العام 1987 بتوفير التمويل الدولي للسد على النهر الذي يبلغ تدفقه في المكان المقترح لاقامة السد نحو 250 مليون متر مكعب سنوياً. ونص الاتفاق على أن تستفيد سورية من سدود حوض اليرموك اضافة الى ري الأراضي خلف سد الوحدة ومياه ينابيع على ارتفاع يزيد عن 250 متراً و75 في المئة من الطاقة المولدة، مقابل حصول الأردن على ال 25 في المئة المتبقية ومياه سد الوحدة. واستأنف الجانبان في العام 1996 الاتصالات الثنائية واتفقا في اجتماع عقد في تموز يوليو على استئناف العمل في اتفاق سد الوحدة بعد سنوات من تجميد المشروع، بسبب الخلاف على تفاصيل عدة بينها توقيع الأردن اتفاق السلام مع اسرائيل وتقاسمها مياه النهر. وقال الدكتور محاسنة ان الطرفين لم يبحثا في موضوع سد العدسية الذي أعلن وزير البنى التحتية الاسرائيلي ارييل شارون نقل موقعه الى منطقة الحمة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مضيفاً ان الجانب الأردني كان قدم ايضاحات الى السوريين في الاجتماع السابق الذي عقد في نهاية العام الماضي في عمان.