حذر رئيس الوزراء اليمني الدكتور عبدالكريم الارياني من انفجار سكاني يواجهه اليمن ويضع عوائق عدة ويؤثر في جهود التنمية ويلتهم كل الموارد. وقال أمس في افتتاح الملتقى التشاوري لقادة الرأي وعلماء الدين والبرلمانيين والإعلاميين في شأن دعم السياسات السكانية، إن المؤشرات الاحصائية تشير إلى وجود 5.37 ألف قرية و105 آلاف نقطة تجمع سكاني في اليمن مترامية الأطراف، وان سكان الريف يمثلون 75 في المئة من اجمالي السكان. وأوضح الارياني ان الأمية في اليمن تبلغ في المتوسط 53 في المئة وترتفع عند الاناث إلى 73 في المئة، وان 50 في المئة من السكان تقل أعمارهم عن 15 سنة. ويهدف الملتقى، الذي ينظمه المجلس الوطني للسكان، إلى تعميق قناعات قادة الرأي في اليمن بخطورة التزايد السكاني وضرورة تنظيم الأسرة. وتحدث في الملتقى وزير التخطيط والتنمية أحمد محمد صوفان قائلاً إن النمو السكاني في اليمن يقدر بنسبة 7.3 في المئة سنوياً، وهي من أعلى النسب في العالم. وأضاف ان سكان اليمن يتضاعفون كل 7.18 سنة وان عددهم حالياً يبلغ 7.17 مليون نسمة، وسيرتفعون في السنة 2017 إلى 35 مليون نسمة. وتشير احصاءات الأممالمتحدة إلى أن اليمن من بين البلدان الأعلى خصوبة في العالم، إذ يبلغ المعدل 6.7 طفل لكل امرأة. وقال تقرير التنمية البشرية لعام 1998 إن معدل استخدام وسائل منع الحمل في اليمن لا يتجاوز ستة في المئة. وتأمل السياسة السكانية اليمنية إلى خفض معدل النمو السكاني في السنة 2006 إلى 6.2 في المئة من خلال برامج توعية وتثقيف تدعمها المنظمات الاقليمية والدول المانحة.