توقعت مصادر ديبلوماسية غربية ان يبدأ المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية ويليام ايغلتون عمله الثلثاء المقبل في مقر بعثة الاممالمتحدة المكلفة تنظيم الاستفتاء في الصحراء "مينورسو" في العيون عاصمة المحافظات الصحراوية. ويفسح وصول المسؤول الأممي الجديد الى المنطقة المجال امام استئناف اعمال تحديد هوية المتحدرين من اصول صحراوية بعد توقف استمر أشهراً اثر اندلاع خلافات بين المغرب وجبهة "بوليساريو" على احقية تسجيل نحو 65 الف صحراوي في قوائم الناخبين. وأكدت المصادر ان اعمال تحديد الهوية ستنطلق في منتصف حزيران يونيو المقبل بغية المضي في سلسلة التدابير التي اقرتها خطة التسوية في الصحراء برعاية الوسيط الدولي جيمس بيكر. وتتضمن الخطة التي حدد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اخيراً جدولها الزمني الانتهاء من اعمال تحديد هوية الصحراويين تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وتتطلب هذه العملية معاودة فتح مكاتب التسجيل في المحافظات الصحراوية وشمال المغرب وشمال موريتانيا وتندوف غرب الجزائر. وتقر الخطة بدء عمليات الطعون في الاسبوع الثاني من تموز يوليو بعد نشر اللوائح الموقتة لأكثر من 140 الفاً تم تحديد هويتهم، والافساح في المجال امام الاعداد لعودة اللاجئين وإزالة الالغام وقيام الطرفين بتقليص اعداد قواتهما وحصرها في مواقع محدودة. الى ذلك، قال روبن كينلوك مساعد الممثل الخاص للأمين العام في الصحراء ان تجميع القوات في اماكن معينة "ليس ضمن لائحة الاجراءات العاجلة" واعتبر ان عملية الطعون وتحديد الهوية من العناصر الأساسية في خطة التسوية. ورهن كينلوك في مقابلة مع صحيفة "لوبنيون" المغربية الناطقة بالفرنسية عودة اللاجئين بمباشرة العمل التقني ونشر اللوائح النهائية للناخبين، موضحاً ان خطة التسوية تهدف الى "ان يقيم السكان الذين تمت اعادتهم قرب مكاتب التصويت". وأشار الى ان عودة اللاجئين تتطلب تسجيلهم ومعرفة الطرق المحتملة التي سيسلكونها وأماكن اقامتهم. وأوضح ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بدأت في احصاء اللاجئين في اطار الاعداد لعودتهم، وان مجلس الأمن الدولي طلب من الاطراف المعنية مواصلة هذه الاجراءات خلال الاشهر المقبلة بتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبعثة "مينورسو".