في أول تفاعل مع قرارات قمة حلف الأطلسي، أكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أن موسكو لن تتوقف عن ضخ النفط إلى يوغوسلافيا، فيما أكد المبعوث الروسي الخاص فيكتور تشيرنوميردين ان بلغراد وافقت فعلاً على وجود عسكري أجنبي في كوسوفو، وقال إنه يريد "ايصال رأيه" إلى قادة الأطلسي. وأكد مصدر يوغوسلافي ل"الحياة" أن موقف بلغراد لا يتعارض مع ما أعلنه تشيرنوميردين. وأشار ايفانوف، الموجود في القاهرة، إلى أن روسيا "تنوي الاستمرار في تزويد يوغوسلافيا نفطاً على رغم قرار الحظر" الذي فرضته دول الأطلسي. وأضاف ان ضخ النفط لا يتعارض مع الالتزامات الدولية لروسيا. وفي موسكو، أكد تشيرنوميردين أن روسيا لن تزود بلغراد أسلحة. وقال إنها لن ترسل سفناً إلى البحر الادرياتيكي خوفاً من "الانجرار إلى حرب عالمية ثالثة تكون الأخيرة". وأضاف ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش وافق فعلاً على وجود عسكري أجنبي، على رغم ان وزارة الخارجية اليوغوسلافية أكدت ان بلغراد أعطت الضوء الأخضر لوجود مدني فقط. وذكرت صحيفة "كوميرسانت" أنها حصلت على تفصيلات عن القوات المقترح ادخالها إلى كوسوفو. وقالت إن تشيرنوميردين عرض أن تشارك فيها "ولو بوحدات رمزية" كل من اوزبكستان وجورجيا واذربيجان وأوكرانيا، وهي أعضاء في رابطة الدول المستقلة من جهة، ومعروفة ب"قربها من الغرب" من جهة أخرى. واقترح تشيرنوميردين ان تشارك في قوات حفظ السلام كل من بولندا وجمهورية التشيك، وهما عضوان في الأطلسي، لكنهما بلدان سلافيان ولم يشاركا في العمليات العسكرية ضد يوغوسلافيا. وستكون لروسيا "نسبة مهمة" من قوات حفظ السلام. وعن رد فعل الغرب على نتائج مفاوضاته، قال تشيرنوميردين بمرارة "إنهم لا يعرفون شيئاً عنها". وتابع انه يريد مقابلة قادة دول الأطلسي "لابلاغهم واستيضاح مواقفهم وردود أفعالهم". ولمح إلى أنه قد يزور بون تلبية لدعوة من المستشار الألماني غيرهارد شيرودر. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "بوليتيكا" اليوغوسلافية شبه الرسمية "ان بلغراد مستعدة للقبول بقوات تابعة للأمم المتحدة على أن يكون بينها جنود من دول الاتحاد السوفياتي السابق وفي مقدمها روسيا بشرط انسحاب قوات الأطلسي من مقدونيا".