الاستاذ جهاد الخازن، تحية صباحية صادقة ارسلها لك ول"الحياة". لا تستغرب هذه التحية فصباح كل يوم اتصبّح بمقالك ومقال الاستاذ عبدالله الجفري لما فيه بين السطور من ثقافة وعبر وابتسامة. احب ان الفت انتباهك الى وسائل الاعلام المرئية والى بعض المذيعين والمذيعات وكيفية تعاملهم مع المشاهدين والثرثرة من دون فائدة والحكي اللي ما له طعمه وخصوصاً قبل نشرة الاخبار المحددة بوقت كذا فتسمع منهم كلام لا معنى له ولا فائدة حتى تتأخر نشرة الاخبار كم دقيقة، وكأنها اللازمة الموسيقية للاعلام العربي ان نتأخر في المواعيد ونثبت اننا شعب لا يتقيد في الوقت. هذه واحدة، والثانية عندما تستضيف المذيعة او المذيع احد الضيوف تطرح الاسئلة وقبل ان يجاوب الضيف تبدأ هي تجاوب عنه وتقطع جوابه. اين احترام وآداب الحوار. او البرامج التي تجمع شخصين نقيضين، فلنا الحق كمشاهدين ان نسمع رأي كل واحد يدافع عن وجهة نظره. ولكننا نسمع صراخ وشتائم في بعض الأحيان كأن المسؤولين عن البرنامح يتلذذون بسماع الصراخ والشتائم، وكأن الحلقة لا تنجح الا بالصراخ ورفع الصوت. وبرأيي كلما ارتفع الصوت كلما ضعفت حجّة الشخص المحاضر او المسؤول او اي كان. واذا اتصل احد من الخارج وتحمل كلفة المخابرة والانتظار ليطرح سؤالاً يحاول المذيع ان يقطع سؤاله وينبهه ان الوقت قصير علماً انه لو تابع السائل سؤاله لوفر الوقت ومدة المخابرة. الاستاذ المحترم، انا لم احدد أي وسيلة اعلامية ولكن اكثر البرامج تحمل هذه التفاهات وقلّة الاحترام وآداب الحوار وفوضى الاسئلة ودخول المذيعين على الخط. فأرجو منك ان تكتب في زاويتك "عيون وآذان" اذا كان عندهم عيون وآذان وان ترسل مساميرك وأبرك لهم علّهم يفهمون ويرتدون. بكل احترام وتقدير عبدالهادي محمد دندن لبناني مقيم في الرياض من جهاد الخازن: يا أخ عبدالهادي، لقد اسمعت لو ناديت حيّاً…