} الاستاذ جهاد الخازن سعدت بقراءة مقالكم "عيون وآذان" في "الحياة" العدد 12991 بتاريخ 28/9/1998 بخصوص مصنع الأدوية في السودان اذ ورد في نهاية المقال: "إذا كان للولايات المتحدة ان تزيل شكوكنا فكل ما عليها ان تقبل تحقيقاً محايداً يقوده خبراء محايدون فنتأكد ان كان مصنع الشفاء ينتج أسلحة كيماوية... الخ". سؤالى يا أستاذ جهاد: لماذا ننتظر ان تقبل أو لا تقبل أميركا؟ لماذا لم تبادر حكومة السودان بإحضار خبراء محايدين وعلى حسابها الخاص وان يجري البحث والتحقيق بصورة علنية على رؤوس الاشهاد وتحت أنظار وسائل الاعلام العالمية؟ لماذا لم تفعل حكومة السودان ذلك ما دام أنها متأكدة من سلامة المصنع المذكور؟ تصور لو كان هذا الحادث في اسرائيل، كيف كان سيستثمر سياسياً واعلامياً واقتصادياً. في اعتقادي ان حادث مصنع الشفاء كان فرصة ذهبية لقضية السودان، هذا إذا كان للسودان قضية، وكانت حكومته صادقة في ما تقول.