} أحيا الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أمس الذكرى الخمسين لتأسيسه وأعلن رئيسه النائب وليد جنبلاط رفض استئثار أحد بالعلاقة مع سورية. شهدت بلدة المختارة اليوم تظاهرة شعبية وحزبية وعمالية من مختلف مناطق الشوف والمتن وعاليه والشويفات والبقاع وحاصبيا وراشيا وبيروت وطرابلس والجنوب وبعلبك لوضع زهور على ضريح مؤسس الحزب كمال جنبلاط، بعد مشاركتهم في مسيرة حاشدة انطلقت من باحة القصر الى الضريح، وتقدمها النائب جنبلاط يحيط به نواب وقادة حزبيون وشخصيات دينية. وانتقل جنبلاط وبعض الحضور الى بقعاتا حيث وضعت الأكاليل والزهور على أضرحة "شهداء ثورة 1958". وألقى جنبلاط كلمة قال فيها: "في هذه المناسبة نتذكر شهداء الثورة العربية الكبرى التي قادها كمال جنبلاط ومعه الوطنيون في ثورة 1958، ومعنا ايضاً اليوم كوكبة من المناضلين الذين كذلك فتحوا الطريق وهم تراثنا وتاريخنا. فالثوابت ثوابت. بالامس ال58 والخط العربي والوطني في لبنان وسورية وعبدالناصر، واليوم في هذه المرحلة الدقيقة والمصيرية، وبعد كل الاحداث ايضاً هذا هو الجبل العربي في حماية سورية حافظ الاسد. الثوابت هي نفسها والخط كذلك. ولن نقبل ولن نسمح لأحد بأن يستأثر بالعلاقة مع سورية. الشعب العربي في الجبل والجنوب وصيدا وبيروت وطرابلس، وفي كل مكان، وقفة واحدة وطنية عربية. لن نقبل الاستفراد ولا الاستئثار. كلنا عرب وعلينا مسؤولية ولن نقبل بأي انتقاص من حقوقنا العربية الوطنية التي وصلنا اليها في مرحلة اساسية من تاريخنا الا وهي اتفاق الطائف". وكان اقسم في المختارة امس 300 عنصر اليمين للانتساب الى الحزب في حضور قياديين. وتلا القسم النائب جنبلاط الذي شدد على مبادئ "التقدمي"، وقال ان "ليس فيه شخصانية. انه حزب كمال جنبلاط، وان مسيرته طويلة وستستمر معي ومن دوني ولا تزال الطريق في بدايتها". وفي ندوة في بلدة عماطور الشوف، حاضر عضو قيادة "التقدمي" غازي العريضي، فقال ان "نضال الحزب هو من اجل اسقاط الطائفية والفساد والافساد". وأضاف ان "بين مواجهة الحالات الشاذة والاخطاء من موقع الحرص على القضية من جهة، والنقد والتشكيك والتجريح من موقع الحقد من جهة ثانية، ثمة فارقاً كبيراً، لذلك عندما نتخذ الموقف، لا لنتسلق الموقع". وأشار الى ما تحقق من انجازات في العهد الماضي، ملاحظاً ان "الامور لا تعالج الا بشمولية المسؤولية" ورافضاً "المعاقبة السياسية لأحد". ودعا الى "معالجة الملفات في شكل هادئ ومدروس، لأن التسرع في اطلاق الاحكام والمحاكمات الاعلامية يؤدي الى مأزق كبير ويولد مناخاً سلبياً لا يساعد على التغيير الحقيقي". وكرر "رغبة الحزب في التعاون مع العهد ومساعدته للخروج من المأزق".