حجز الاتحاد السعودي والحكمة اللبناني البطاقتين الثانية والثالثة الى الدور نصف النهائي من بطولة الاندية الآسيوية لكرة السلة التي تجرى مبارياتها في القاعة المقفلة لنادي غزير. في المجموعة الأولى، انضم الاتحاد الى لايونينغ الصيني، بعد فوز سهل حققه على الجيش الكازاخستاني 84-64 الشوط الاول 43-26. وقد تأثر الفريق الخاسر باصابة لاعب ارتكازه اناتولي مارتشينكو في مباراته الأولى ضد لايونينغ. وحسم السعودي المباراة من شوطها الاول بواسطة لاعبيه الاميركيين جو فويغل وجوني رودوس. وتمكن فويغل لاعب جامعة ميرلاند الاميركية قبل انضمامه منذ اسبوعين الى الاتحاد من تسجيل 27 نقطة والتقاط 23 كرة مرتدة وصدّ خمس رميات، فاختير أفضل لاعب في اللقاء، فيما مرر رودوس 13 كرة حاسمة و"سرق" ستاً اخر. اما في الجانب الكازاخستاني، فسجّل كل من اندري شبكت وميخايل ديدوف 14 نقطة، فيما التقط يوري اوستروشكو تسع كرات مرتدة. المدرب الاميركي جون راندل هافنر الذي مضى عليه 14 عاماً في صفوف الاتحاد كشف ان مهمة فريقه كانت سهلة عموماً "اطلعنا على اداء الكازاخستانيين وراقبنا هدافيهم ووضعنا أسس المواجهة لتجاوز قوتهم البدنية، بعدما شاهدنا مباراتهم ولايونينغ". وأكد هافنر ان ضغط المباريات في فترة زمنية قصيرة "امر تأقلم معه فريقي الذي يضم ستة من لاعبي المنتخب السعودي، وقبل الحضور الى لبنان خضنا بطولة دول مجلس التعاون الخليجي وأحرزنا لقبها، وعدنا الى السعودية لنكمل مباريات الدوري... باختصار لعبنا 14 مباراة في 19 يوماً". ونفى لاعب ارتكاز الاتحاد جوني فويغل ان يكون حصر همه في الحصول على هذا التنويه للمرة الثانية مشيراً الى انه ركّز على المساهمة في فوز الاتحاد "خصوصاً من خلال التيقظ للهجمات المضادة التي حاول الكازاخستانيون القيام بها، والحد من سرعتهم". بفارق 30 نقطة وبات فريق الحكمة اللبناني بطل الاندية العربية اول المتأهلين عن المجموعة الثانية بعد فوزه الكبير على بتروناس الماليزي بفارق 30 نقطة 96-66 الشوط الاول 50-37. لم يخذل الحكمة جمهوره العريض الذي ناهز عدده الثلاثة آلاف متفرج، ففاز في المباراة المصيرية بعدما وجدت تشكيلته نفسها وسيطرت على مجريات اللقاء منذ البداية، ووفقت في التهديف خلافاً لما حصل معها في المباراتين السابقتين امام الارثوذكسي الاردني وجي.بي.ال. الياباني.. وكان الفريق اللبناني نفّذ حصة تدريبية صبيحة المباراة اقتصرت على التصويب من مختلف الجهات، خصوصاً ان بتروناس يعتمد الاسلوب الدفاعي المزدوج لاعبان مقابل واحد. باختصار، أدى الفريق اللبناني مباراة كبيرة عكست الصورة الحقيقية لمستواه.. وحين وصل الفارق في منتصف الشوط الثاني الى 31 نقطة لمصلحته، أخرج مدربه غسان سركيس التشكيلة الاساسية المؤلفة من السنغالي اسان نداي عملاق الدفاع والنيجيري محمد آشا بارومتر الفريق وايلي مشنتف وفادي الخطيب وبولس بشارة تباعاً، وأدخل مجموعة من الاحتياطيين تولى ادارتهم فيكين اسكجيان وياسر الحاج وضمّت هاني الزاخم وعيد النهري وأيمن نجار. وحصل قائد الحكمة ايلي مشنتف على كأس أفضل لاعب مسجلاً 22 نقطة و6 تمريرات حاسمة فضلاً عن التقاطه 3 كرات مرتدة فيما حصل لاعب بتروناس الاميركي دايفيس اينوك على جائزة أفضل مسجل، وبلغ رصيده 30 نقطة والتقط 11 كرة مرتدة. ومع انتقال الحكمة الى الدور نصف النهائي، تأهل لبنان حكماً الى نهائيات البطولة ال11 في السنة المقبلة التي سيخوضها بطله الجديد، من دون ان يشارك في تصفيات غرب آسيا. وقال مدرب الحكمة غسان سركيس انه طلب من لاعبيه ان يخوضوا المباراة "من دون تعقيد وان يرموا رواسب المباراتين السابقتين خلف ظهورهم"، واعتبر "ان مجرد بلوغنا الدور نصف النهائى إنجاز كبير، علماً ان طموحاتنا تبقى أكبر دائماً". وتمنى سركيس عبر "الحياة" من المعنيين والجمهور تخفيف الضغط عن كاهل أفراد فريقه "فهم ليسوا بمحركات وماكينات، يجب تفهم الظروف دائماً واتمنّى ان تستفيد كرة السلة اللبنانية عموماً من التطور التصاعدي الذي بلغته في العامين الاخيرين لئلا تتحول انتصاراتنا الاقليمية الى مجرد طفرة عابرة".