اكدت وزارة الداخلية اليمنية امس عدم وجود اي مفاوضات مع جماعة "جيش عدن - أبين الاسلامي" من اجل اطلاق زعيمها "ابو الحسن المحضار" المحكوم عليه بالاعدام. وسخر مصدر رسمي في وزارة الداخلية اليمنية من التهديدات التي وردت في بيان نُسب الى جماعة "جيش عدن الاسلامي" بقتل الاجانب في اليمن اذا نفذت الحكومة اليمنية احكام الاعدام الصادرة ضد "المحضار" واثنين من رفاقه. وأكد المصدر "ان العدالة ستأخذ مجراها في حق المحضار وجماعته ولن يفلت اي ارهابي أضر بأمن البلد" راجع ص6. وكان بيان أرسل أمس الى "الحياة" في لندن نسب الى جماعة "جيش عدن - أبين" انها مستعدة للتفاوض مع الحكومة اليمنية في شأن مصير زعيمها وجميع السجناء من عناصر الجماعة. وهدد البيان بقتل الاجانب وليس خطفهم، وبارسال "اسود بواسل" لتنفيذ عمليات انتحارية في حال فشل المفاوضات مع السلطات اليمنية. وشمل التهديد المشاركين في مؤتمر حول "الديموقراطيات الناشئة في العالم" الذي سيعقد في صنعاء اواخر حزيران يونيو المقبل. وكانت "الحياة" تلقت في لندن اتصالاً هاتفياً من المنظمة نفسها هددت بالانتقام من مسؤولين يمنيين، وفي مقدمهم وزير الداخلية اللواء حسين عرب في حال تنفيذ الاحكام بحق المحضار وجماعته، الذين ادانتهم محكمة أبين الابتدائية بخطف 16 سائحاً غربياً وقتل أربعة منهم ثلاثة بريطانيين وسائح استرالي في 27 كانون الأول ديسمبر الماضي. وفي هذا السياق، اعتبر مصدر رسمي في وزارة الداخلية أمس تهديدات "جيش عدن" فارغة ولا معنى لها "وان من يقومون بكتابتها وإرسالها الى وسائل الاعلام هم عناصر متطرفة ومهووسة ومطلوبة للعدالة يعيشون في الخارج من أمثال "ابو حمزة المصري" وهو زعيم جماعة "انصار الشريعة" ومقرها لندن". ونفى المصدر في تصريح الى وكالة الانباء اليمنية "سبأ" وجود أي مفاوضات بين الحكومة اليمنية و"ما يسمى بجيش عدن الاسلامي". وقال "ان هذه المعلومات محض افتراء ولا اساس لها من الصحة". وأكد "ان العدالة ستأخذ مجراها في قضية المدعو ابو الحسن المحضار وجماعته المتطرفة وانه لن يفلت اي ارهابي اضرّ بأمن الوطن واستقراره ومصالحه من العقاب الرادع امام العدالة". وشدد على ان اجهزة الأمن ستكون بالمرصاد "لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلد وطمأنينة المجتمع". وتلقت "الحياة" بيان "جيش عدن" أمس من مسؤول منظمة "أنصار الشريعة" مصطفى كامل "أبو حمزة المصري". وقدّم اليمن في آذار مارس الماضي طلباً الى الحكومة البريطانية لتسليم "أبو حمزة" لمحاكمته بتهم تتعلق بالارهاب في اليمن. واعتقلت شرطة اسكتلنديارد "أبو حمزة" الذي يحمل الجنسية البريطانية، للتحقيق معه في شأن علاقته بأعمال "ارهابية" في اليمن. لكنها افرجت عنه بكفالة بعد اربعة ايام من اعتقاله، في انتظار تقديم "تفسيرات" لبعض الوثائق التي عُثر عليها في منزله.