نفّذت السلطات اليمنية في محافظة أبين شمال شرقي عدن مساء أمس حكم الإعدام رمياً بالرصاص بزين العابدين أبو بكر المحضار أبو الحسن زعيم "جيش عدن أبين الإسلامي"، في حضور ممثلين عن النيابة العامة والمحكمة العليا ومحكمتي البداية والإستئناف في المحافظة. وهدد إسلاميون في لندن وصنعاء قريبون من المحضار بالثأر له. وجاء تنفيذ الإعدام بعد تأييد المحكمة العليا الحكم الصادر عن محكمة أبين الإبتدائية بادانة المحضار وثلاثة من رفاقه في عملية خطق 16 سائحاً غربياً قُتل اربعة منهم خلال عملية تحريرهم العام الماضي. وأيّدت الحكم محكمة الإستئناف في المحافظة، وصادق عليه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أول من أمس، وصادق على حكم بالسجن لثلاثة من اتباع زعيم "جيش عدن" بينهم تونسي يُدعى "أبو هُريرة". وأكتفى مصدر أمني بارز بالقول ل "الحياة": "ان تنفيذ الإعدام هو تطبيق لحكم قضائي صدر عليه. كما ان اعدامه وتنفيذ حكم السجن لآخرين يُعدان إقفالاً نهائياً لملف ما يسمى جيش عدن الإسلامي الذي لم يكن موجوداً أصلاً وهو يمثّل المحضار والمدانين قضائياً فقط". وفي لندن، بدا الناشطون الإسلاميون الذين كانوا على علاقة بالمحضار مصدومين بنبأ إعدامه. إذ هدد مصطفى كامل أبو حمزة المصري، في اتصال هاتفي اجرته معه "الحياة"، بالثأر للمحضار. وقال، في رد فعل أولي: "دمه لن يذهب سدى. نسأل الله ان يعيننا على ان نثأر له الثأر الإسلامي. ونسأل الله ان يكون فاز فوزاً عظيماً. لقد دفع حياته ثمناً لإيمانه". وسُئل "أبو حمزة" هل يعني انه يهدد اليمن بعمليات عنف، فأجاب بأنه قال بالثأر للمحضار و"لهم لليمنيين ان يفسّروا كلامي كما يشاؤون". ومعلوم ان اليمن يتهم "أبو حمزة" ب "تصدير" الإرهاب اليه لعلاقته بالمحضار. ونجل ابو حمزة وابن زوجته يقضيان عقوبة بالسجن حالياً في عدن بعد ادانتهما بالضلوع في نشاط "إرهابي". كذلك تسعى الشرطة البريطانية الى محاكمة "أبو حمزة". أما ياسر السري أبو عمار المصري، رئيس المرصد الإعلامي الإسلامي والذي كانت له علاقة بالمحضار فوصف تنفيذ الإعدام بأنه "حكم جائر ظالم له بُعد سياسي". وقال "أبو بسام" المسؤول في "جيش عدن"، في اتصال هاتفي أجراه من اليمن مع "الحياة" ان مسؤولية إعدام المحضار تتحملها وزارة الداخلية اليمينة التي يرأسها اللواء حسين عرب. وأكد ان جماعته ستثأر لزعيمها. وأكد ان "ابو الحسن المحضار" لم يقتل السياح الغربيين الأربعة. ورأى ان إعدامه يعني "إشعال فتنة" في اليمن و"هم أشعلوا نار الفتنة وهم يتحملون عواقبها".