ينتظر أن يبدأ النائب الاول للرئيس السوداني السيد علي عثمان محمد طه غداً الخميس زيارة الى ليبيا تتزامن مع زيارة يقوم بها حالياً رئيس التجمع الوطني الديموقراطي رئيس الحزب الاتحادي السيد محمد عثمان الميرغني. وهذا هو التحرك الخارجي الاول للميرغني وعلي عثمان منذ إعلان الرئيس عمر البشير إلغاء لقاء كان مقرراً في القاهرة بين نائبه وزعيم المعارضة بعد "تسرب معلومات عن الاجتماع الى الصحافة". ولم تتوفر معلومات عن أن الاثنين سيلتقيان حتماً في طرابلس ، إلا أن مصادر مطلعة في القاهرة ولندن لم تستبعد أن تتولى القيادة الليبية جمعهما كما حصل لدى تزامن زيارتين للبشير والرئيس الاريتري أساياس أفورقي الى الجماهيرية الشهر الماضي. وسبق علي عثمان الى طرابلس أمس وفد ضم وزير الاعلام الدكتور غازي صلاح الدين. وقالت مصادر مطلعة في الخرطوم ل "الحياة" أن الحكومة السودانية "تعول على تحقيق هذه الزيارة تطوراً سريعاً في العلاقات بين البلدين"، في ظل تطورات سريعة تشهدها الساحة السودانية. يذكر أن طرابلس طرحت أمام جميع القياديين السودانيين في الحكم والمعارضة الذين زاروها أخيراً ضرورة لم الشمل السوداني وابدت استعدادها لتقديم أي مساعدة مطلوبة لتحقيق ذلك. وكان الميرغني أرجأ زيارة الى طرابلس كانت مقررة في نيسان ابريل الماضي. ورافق الميرغني الى ليبيا وفد يضم 12 من القياديين في الحزب الاتحادي بينهم فتحي شيلا وميرغني عبدالرحمن وحاتم السر وفاروق احمد ادم .وينتظر أن يلتقي الميرغني الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي للاستماع الى الافكار الليبية في شأن تحقيق المصالحة السودانية واطلاعه على مواقف المعارضة والاتحاديين. وتأتي زيارة الميرغني في أعقاب زيارتين قام بهما رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي الى ليبيا تم في الفترة الفاصلة بينهما لقاؤه مع رئيس البرلمان السوداني الدكتور حسن الترابي في جنيف. وبادر القيادي في الحزب الاتحادي فتحي شيلا الى تأكيد إن الزيارة لا تتضمن أي لقاء مع أي مسؤول سوداني، وقال قبل سفر الوفد مساء أول من أمس من القاهرة الى طرابلس ان الزيارة "للتشاور في الشأن السوداني". وينتظر أن يعود الميرغني الى القاهرة السبت في حين يغادر نائب الرئيس السوداني الجماهيرية في اليوم ذاته.