اكتفى رئيس جيبوتي اسماعيل غيله، عقب لقائه نظيره الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه، بتصريحات مقتضبة اكد فيها ان العلاقات مع فرنسا جيدة، وان محادثاته مع الرئيس الفرنسي تناولت "تعزيز التعاون بين البلدين والوضع في القرن الافريقي". وامتنع غيله الذي خلف الرئيس السابق حسن غوليد في 26 نيسان ابريل الماضي عن الاجابة على سؤال عما اذا كانت محادثاته مع شيراك تناولت حقوق الانسان في جيبوتي واوضاع المعتقلين السياسيين فيها. وكان غيله انتقد في حديث نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية ما اعتبره بمثابة دعم تقدمه الحكومة الفرنسية اليسارية الى المعارضة الجيبوتية، في حين وصف علاقاته مع شيراك اليميني بأنها "ممتازة". وأعرب غيله عن استيائه من لقاء أجراه الوزير الفرنسي المفوض للتعاون، شارل جوسلان مع مجموعة من المعارضين الجيبوتيين نفّذوا اضراباً عن الطعام تضامناً مع المعتقلين السياسيين في سجن غابود في جيبوتي. وأخذ غيله على جوسلان ايضاً رسالة وجهها الوزير الفرنسي اليه مطالباً بالعفو عن المعتقلين السياسيين في جيبوتي، نشر نصّها في احدى الصحف المتخصصة قبل تلقي غيله الرسالة. ونفى تعرض المعتقلين السياسيين لأي سوء معاملة او تعذيب، وقال ان "من زاروا سجن غابود ادركوا ان ما يقال في هذا الشأن ليس سوى اكاذيب". ويتوقع ان يبدد لقاء سيعقده غيله مع جوسلان استياءه من الوزير الفرنسي، خصوصاً ان المساعدات الفرنسية ووجود نحو ثلاثة آلاف جندي فرنسي في جيبوتي، يشكلان الركيزة الاساسية للاقتصاد المحلي. ويرافق غيله، الذي وصل الى فرنسا في اول زيارة يقوم بها الى الخارج منذ انتخابه، وقد يضم اربعة وزراء هم: وزير الخارجية علي عبدي فرح، ووزير الشؤون الرئاسية المكلّف بالاستثمار عثمان احمد موسى ووزير التجارة والصناعة والحرف علمي عيس ووزير الاقتصاد المال. ويتضمن برنامج زيارة الرئيس الجيبوتي الى باريس لقاءين منفصلين مع رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين، ولقاء مع كل من رئيس اركان الجيش الفرنسي ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية.