تونس - رويترز - نفت الحكومة الليبية ما ورد في تقرير نشرته صحيفة بريطانية زعم ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي شخصياً أمر بتفجير الطائرة الأميركية فوق لوكربي عام 1988. ووصفت التقرير بأنه "كاذب". وكانت صحيفة "صنداي تايمز" كتبت الأحد ان هناك "ادلة واضحة" على تورط القذافي شخصياً بتفجير الطائرة فوق بلدة لوكربي مما اسفر عن مقتل 270 شخصاً. ونقلت "وكالة الجماهيرية للانباء" عن "مصدر مأذون له" في وزارة الخارجية الليبية قوله في بيان صدر ليل الاحد ان هذا "التضليل المتعمد والتستر عليه بأكاذيب صارخة" هو محاولة لعرقلة المرحلة الجديدة من العلاقات الليبية - البريطانية التي بدأت بالتطور. وتابعت الوكالة التي يلتقط بثها في تونس ان التقرير البريطاني محاولة ل "تسييس قضية لوكربي مرة اخرى". واضافت ان المحاكمة التي ستجرى في هولندا "ستكشف الحقيقة بصورة تبطل التكهنات والتفاهات". وان ما نشر يتطلب اتخاذ اجراءات قانونية وقضائية لتجريم هذا العمل. وجا في تقرير "صنداي تايمز" ان اجهزة الامن البريطانية خلصت الى أن القذافي أمر بتفجير الطائرة رداً على غارة أمر الرئيس الاميركي السابق رونالد ريغان عام 1986 بشنها على طرابلس ما أسفر عن مقتل ابنة الزعيم الليبي بالتبني. واضافت الصحيفة ان الحكومة البريطانية تأمل على رغم ذلك باستعادة العلاقات الطبيعية مع ليبيا. وكان ناطق باسم الخارجية البريطانية رفض الأحد التعليق على تقرير الصحيفة، مشيراً الى ان الليبيين المشتبه فيهما في الحادث سيمثلان أمام محكمة اسكتلندية في هولندا. وبموجب اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة، نُقل المشتبه فيهما عبدالباسط المقرحي والامين خليفة فحيمة من طرابلس الى مدينة اوتريخت وسط هولندا الشهر الماضي. وقطعت لندن علاقاتها مع طرابلس عام 1984 بعد مقتل شرطية بريطانية بالرصاص خارج مقر السفارة الليبية في العاصمة البريطانية اثناء تظاهرة ضد الزعيم الليبي.