دعا الرئيس حسني مبارك رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك الى الامتناع عن التصريحات التي من شأنها "تسميم الأجواء الايجابية والتفاؤل الذي ساد المنطقة" بعد انتخابه. وكان مبارك يشير إلى تصريحات باراك في شأن الاستيطان والقدس، وزاد: "أخشى ان تؤدي هذه الأقوال إلى عقبات تخلق روحاً غير طيبة لدى العالم العربي والمنطقة". وحض الرئيس المصري في تصريحات أدلى بها في اسوان أمس، رئيس الوزراء الاسرائيلي على اتخاذ خطوات لتحريك عملية السلام. وتوقع أن يعمل لتحسين الأجواء لمصلحة السلام في المنطقة. لكن تصريحات الرئيس المصري تضمنت دعماً ضمنياً لباراك، واستعداداً لمساندته في أي خطوة يتخذها لاستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة على المسار الفلسطيني. ولوحظ ان مبارك تفادى تسمية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو حين أشار إلى أن فترة السنوات الثلاث الماضية جمدت عملية السلام. وأضاف: "لا يهمنا من جاء أو من لم يأتِ، ما يهمنا هو عملية السلام". وكان باراك أكد بعد فوزه في الانتخابات ان لا عودة إلى حدود ما قبل حرب 1967، وأصر على أن "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية"، رافضاً وجود "جيش أجنبي غرب نهر الأردن". ولمح وزير الخارجية المصري عمرو موسى الى اجراءات عربية لمواجهة التشدد الاسرائيلي، ونبّه الى ان هناك "خطوطاً حمراً عربية" نجحت في التصدي لسياسة نتانياهو، مشدداً على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة. واعتبر ان "الامر غير المتوقع ان يتبع باراك سياسة نتانياهو، وهناك تفاؤل حذر نحو باراك، ونطالب بسياسة جديدة تخدم عملية السلام والاستقرار في المنطقة". اتفاق مع لبنان وسورية في القدسالمحتلة أ ف ب، أعلن جنرالان قريبان إلى باراك أمس ان الدولة العبرية يمكنها الانسحاب من لبنان خلال سنة كما تعهد رئيس الوزراء المنتخب. وقال الجنرال في الاحتياط يوسي بيليد، المسؤول السابق عن النشاطات العسكرية في لبنان كقائد عسكري للمنطقة الشمالية: "سحب جنودنا من لبنان خلال سنة هدف يمكن تحقيقه". وأعرب الرئيس السابق ل"موساد" الجنرال في الاحتياط داني ياتوم في مقابلة مع الاذاعة الإسرائيلية عن أمله بأن يتم هذا "الانسحاب بواسطة اتفاق مع لبنان وسورية، وربما يؤدي خلال مراحل لاحقة إلى السلام بين البلدين". وكان ياتوم وبيليد شاركا في الحملة الانتخابية لباراك. ونفى ياتوم، الذي شغل منصب المستشار العسكري لرئيس الوزراء الاسبق اسحق رابين، أن يكون الأخير تعهد انسحاباً كاملاً من الجولان. وقال إن "مسألة الحدود مع سورية لم تحسم خلال المفاوضات" السورية - الإسرائيلية التي جمدت عام 1996.