أعلن مساعد الرئيس الأميركي المكلف ملفات الشرق الأوسط والمغرب العربي، بروس رايدل، ان لقاءات بين مسؤولين اميركيين وبريطانيين وليبيين ستعقد مطلع حزيران يونيو المقبل. وأكد في حديث مطول الى "الحياة" نصه في الصفحة 2 ان ادارة الرئيس بيل كلينتون ترحب بتحسن العلاقات بين ايران ودول الخليج العربية، تحديداً السعودية، وكذلك بجهود المملكة في هذا المجال، والتي تعتبرها واشنطن "ايجابية في تخفيف التوتر" ولذلك تدعمها. وتابع ان الادارة مصممة على ابقاء العقوبات على العراق، بوصفها اداة لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين. وزاد ان واشنطن تقر بتلازم المسارين السوري واللبناني، وتنتظر "اقتراحات" من رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك في شأن كيفية تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان. وشدد ريدال، على اهمية تلمس "أدلة" تثبت ان العهد الجديد في الجزائر بعد تسلم السيد عبدالعزيز بوتفليقة الرئاسة "سينفذ عملية الاصلاح". ومدح تسليم ليبيا المشتبه في تورطهما في قضية لوكربي، ورأى ان "من السابق لأوانه ان يتخذ مجلس الأمن الخطوة التالية، لرفع العقوبات في صورة نهائية". وتابع ان الرئيس بيل كلينتون وفريق الأمن القومي متلهفان لمعاودة تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط بعد انتخاب ايهود باراك رئيساً للحكومة الاسرائيلية، وذلك "على كل المسارات وبأسرع وقت... وفي آن واحد، كما على صعيد المفاوضات المتعددة الاطراف". وشدد على ضرورة تطبيق اتفاق "واي ريفر"، ولفت الى تعهد باراك الانسحاب من لبنان في غضون سنة. وقال: "اننا واثقون بأنه سيأتي الينا باقتراحات في شأن كيفية تحقيق ذلك". وأعلن ان الادارة الاميركية تقر بتلازم المسارين السوري واللبناني. ونوه ب"الطريقة التي عالج بها العاهل الاردني الملك عبدالله المستجدات" و"البداية الممتازة لحكمه". كما رحب ب"تحسن العلاقات بين ايران ودول الخليج، وتحديداً السعودية". وقال: "لا ننظر الى الجهود السعودية باعتبارها سلبية لمصالحنا، بل نرحب بها، ونعتبرها ايجابية في تخفيف التوتر. لذلك ندعمها بهدوء". وأوضح ان هذه الجهود اثرت في مواقف طهران من الولاياتالمتحدة. ونبه رايدل الذي يعد المسؤول الأول عن ملف العراق في الادارة الاميركية الى ان "نزع السلاح الحقيقي" في هذا البلد "يتطلب تغيير القيادة".