أدى ارتفاع اسعار النفط وتحسن الاوضاع الاقتصادية في الدول العربية الخليحية الى ارتفاع المؤشرات في الاسواق المالية العربية تسعة اسواق بنسبة اجمالية بلغت 1.1 في المئة لتبلغ القيمة الاجمالية للاسهم المتداولة في هذه الاسواق في نهاية آذار مارس الماضي نحو 125 بليون دولار، غير ان التحسن في الاسواق كان دون التحسن الذي سجلته اسواق المال الدولية في الفترة ذاتها. اكد صندوق النقد العربي انه بعد التراجع الملحوظ في اداء اسواق الاوراق المالية العربية منذ بداية عام 1998 سجلت الاسواق تحسناً طفيفاً في الربع الاول من 1999 وارتفع المؤشر المركب لصندوق النقد العربي الخاص بهذه الاسواق بنسبة 1.1 في المئة. وقال الصندوق في تقرير ربع سنوي اصدره امس عن تطورات "اسواق المال العربية" ان مؤشرات خمسة اسواق من بين 9 اسواق مشاركة في قاعدة بيانات اسواق الاوراق المالية العربية تحسنت في هذه الفترة، مشيراً الى ان بورصة تونس سجلت اعلى ارتفاع في الربع الاول بنسبة 15.3 في المئة، تلتها سوق المال في مصر بنسبة 8.8 في المئة ثم بورصة عمان بنسبة 6.1 في المئة في حين سجلت بورصة بيروت انخفاضاً كبيراً بنسبة 25.6 في المئة، تلتها سوق مسقط للاوراق المالية بنسبة 12.8 في المئة ثم سوق البحرين بنسبة 5.2 في المئة. واعاد صنوق النقد العربي اسباب ارتفاع مؤشرات بعض البورصات العربية في هذه الفترة الى ارتفاع اسعار النفط الدولية ومؤشرات تحسن الاوضاع الاقتصادية في دول الخليج، وارتفاع ارباح معظم الشركات المدرجة في البورصات العربية وان كانت بشكل اقل مقارنة مع الاعوام السابقة، واقرار عدد من الاجراءات الهادفة الى تنشيط الاسواق المالية في الدول العربية. وتشارك في قاعدة بيانات اسواق الاوراق المالية العربية تسعة اسواق هي "بورصة عمان" و"سوق البحرين" واسواق تونس والسعودية ومسقطوالكويتوبيروت ومصر وبورصة القيم المنقولة في الدار البيضاء. وذكر الصندوق في تقريره انه كان لتباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول واستمرار موجة التصحيح في اسعار الاسهم بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدتها وقلة السيولة وضعف الطلب على الاسهم وانعدام ثقة المستثمرين الاثر الكبير في تراجع اداء بعض البورصات العربية. واكد ان اداء اسواق الاوراق المالية كان ضعيفاً قياساً الى اداء اسواق الاوراق المالية الدولية خلال الفترة ذاتها، حيث ارتفع مؤشر الاسعار الذي تحتسبه مؤسسة التحويل الدولية والخاص بالاسواق المالية الناشئة بنسبة 8.1 في المئة في الربع الاول مقارنة مع عام 1998. واشار الى ان عدد الشركات المدرجة في الاسواق العربية بلغ 1493 شركة في الربع الاول مقارنة مع 1446 شركة العام الماضي. وبلغت القيمة السوقية لهذه الشركات 125.1 بليون دولار مقارنة مع 123.1 بليون دولار في نهاية الربع الاخير من العام الماضي بارتفاع نسبته 1.7 في المئة. وارتفعت قيمة الاسهم المتداولة لهذه الاسواق في الربع الاول بنسبة 5.6 في المئة لتبلغ 7.1 بليون دولار. وسجلت بورصة القيم المنقولة اعلى ارتفاع بنسبة 55.5 في المئة تلتها بورصة تونس بنسبة 49 في المئة ثم سوق المال في مصر بنسبة 39.2 في المئة. وبلغ المعدل اليومي لقيمة الاسهم المتداولة لجميع الاسواق 121.4 مليون دولار بارتفاع نسبته 23.8 في المئة مقارنة مع الربع الاخير من عام 1998. في المقابل انخفض عدد الاسهم المتداولة لهذه الاسواق بنسبة 15.2 في المئة ليبلغ 2.3 بليون سهم نتيجة انخفاض عدد الاسهم المتداولة في سوق الكويت للاوراق المالية بنسبة 13.1 في المئة. ولفت التقرير الى ان عدد الاسهم المتداولة في هذه السوق تشكل نسبة 83 في المئة من اجمالي عدد الاسهم المتداولة لجميع اسواق الاوراق المالية العربية التسعة.