بلغت قيمة الأسهم المتداولة في أسواق المال العربية 653.5 بليون دولار خلال 2009، وعددها 364.4 بليون سهم، فيما ارتفعت قيمة السوق الإجمالية إلى 903.4 بليون دولار في مقابل 760.5 بليون نهاية 2008. وارتفع المؤشر المركب لصندوق النقد العربي الذي يقيس أداء أسواق أوراق المال العربية 8.9 في المئة خلال 2009 ليسجل 196.3نقطة في مقابل 166.2 نهاية 2008. وانخفض المؤشر في الربع الأخير من العام الماضي 5.1 في المئة. وأكد الصندوق أن مؤشره المركب سجل ارتفاعاً قريباً من الارتفاعات التي سجلتها أسواق المال العالمية الرئيسة، فيما كان أداء أسواق المال العربية أقل مما في أسواق المال في الدول الناشئة خلال العام الماضي. وأعلن الصندوق في النشرة الفصلية لأسواق المال العربية التي أصدرها أمس، أن التحسن في المؤشر المركب لأسواق المال العربية يعكس تعافيها النسبي من آثار أزمة المال، لم يتجاوز التعافي بعد الخسارة الكبيرة التي منيت بها الأسواق العربية خلال 2008 وبداية 2009. ولفت الصندوق إلى أن ارتفاع المؤشر المركب لأسواق المال العربية كان يمكن أن يكون أعلى لولا تداعيات أزمة ديون دبي الأخيرة التي أثرت في أداء البورصات العربية وخصوصاً البورصات الخليجية. وأشار إلى أن أداءها جاء قريباً من أسواق المال الدولية. وأكد الصندوق أن أداء أسواق المال العربية أقل من أداء أسواق المال الناشئة، مشيراً إلى أن غالبية الأسواق الناشئة سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال 2009 تجاوزت بها جزءاً كبيراً من خسائر 2008 وبداية عام 2009 وذكر صندوق النقد العربي في نشرته، أن الأداء الفردي للأسواق العربية خلال الربع الأخير من 2009 طغى عليه التراجع باستثناء بورصتي بيروتوتونس اللتين شهدتا ارتفاعاً بنسبة 7.9 و5.6 في المئة على التوالي، فيما تراجعت المؤشرات المحلية لبقية الأسواق كلها. وأكد الصندوق أن البورصة المصرية سجّلت في الربع الأخير أعلى تراجع بلغ 22.4 في المئة وتلتها سوق دبي المالية 17.7 في المئة فسوق أبوظبي 12.2 في المئة فسوق الكويت 10.4 في المئة ثم سوق البحرين 6.2 في المئة وسوق الدوحة 6.1 في المئة وأخيراً سوق عمان 5.8 في المئة وسجّل مؤشر كل من سوقي السعودية ومسقط انخفاضاً بنسبة 3.2 في المئة و3.1 في المئة على التوالي، وبورصة الدارالبيضاء وسوق فلسطين للأوراق المالية أقل نسب تراجع في المؤشرات المحلية من بين البورصات العربية خلال الربع الأخير بنسب 2.3 في المئة و1.2 في المئة. وأكد الصندوق أن قيمة السوق الإجمالية لأسواق المال العربية ارتفعت عام 2009 17.4 في المئة لتبلغ 903.4 بليون دولار مقارنة مع 769.5 بليون دولار نهاية 2008. وانخفضت القيمة الإجمالية لأسواق المال العربية المدرجة في قاعدة بيانات الأسواق المالية العربية لدى صندوق النقد العربي 6.5 في المئة في الربع الأخير. ولفت الصندوق إلى أن القيمة السوقية لأسواق المال العربية في شكل فردي سجلت ارتفاعاً مقارنة بعام 2008. وأن قيمة السوق للأسهم السعودي ارتفعت 29.4 في المئة إلى نحو 318.8 بليون دولار نهاية 2009 لتشكل 35.3 في المئة من قيمتها الإجمالية للأسواق المالية العربية. وارتفعت قيمة سوق الكويت لأوراق المال 33.7 في المئة وسوق أبوظبي 16.6 في المئة والدوحة 14.8 في المئة فيما ارتفعت سوق مسقط 56 في المئة وسجل كل من بورصة تونس وبورصة الدارالبيضاء وبورصة بيروت والبورصة المصرية نسب ارتفاع 46.5 و12.8 و33.7 و 6 في المئة على التوالي. وأضاف الصندوق في نشرته أن العدد الإجمالي للشركات المدرجة في أسواق المال العربية انخفض إلى 1495 شركة في مقابل 1542 نهاية 2008 بسبب شطب شركات في البورصة المصرية. وأكد الصندوق انخفاض أحجام التداول لتصل إلى 653.5 بليون دولار بانخفاض 34.5 في المئة عنها عام 2008. وأكد الصندوق ارتفاع عدد الأسهم المتداولة في الأسواق العربية ب 19.6 في المئة خلال إلى 364.4 بليون سهم مقارنة ب 304.6 بليون سهم تم تداولها خلال 2008 . ولفت إلى أن المعدل اليومي لعدد الأسهم المتداولة في أسواق المال العربية سجل ارتفاعاً بنحو 18.4 في المئة ليصل في المتوسط إلى 1.460 بليون سهم يومياً في مقابل 1.233 بليون سهم يومياً خلال 2008.