أكد صندوق النقد العربي، أن معظم أسواق المال العربية «تحسنت نسبياً في أدائها في الربع الثالث من العام الجاري، مستعيدة فترة التعافي التدريجي، بعدما تراجعت في الربع الثاني». ولفت الى «ارتفاع القيمة الترسملية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات الصندوق في الربع الثالث، بنسبة 7.3 في المئة لتبلغ نحو 933.1 بليون دولار في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، مقارنة ب 870 بليوناً في نهاية الربع الثاني». ومقارنة بنهاية عام 2009، «تكون هذه القيمة ارتفعت بنسبة 3.3 في المئة في الشهور التسعة الأولى». واعتبر الصندوق أن هذا التحسّن «يرتبط باستقرار الأسواق المالية العالمية واستمرار تقديرات أداء الاقتصادات العربية إيجاباً، وربحية معظم الشركات المدرجة». وأشار في النشرة الفصلية للربع الثالث من هذا العام، عن أداء أسواق المال العربية المدرجة في مؤشره المركب، إلى أن هذه الفترة «شهت استمرار التراجع في مؤشرات التداول والسيولة، على رغم التحسن في مؤشرات الأسعار في معظم الأسواق العربية، إذ واصل المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة وعددها، ومعدل دورانها، تراجعه في معظم الأسواق. كما تراجع نشاط الإصدارات الأولية وتدفقات الاستثمار الأجنبي». وأظهرت النشرة «ارتفاعاً في المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، الذي يقيس أداء أسواق الأوراق المالية العربية بنسبة 5.6 في المئة في مقابل انخفاض نسبته 8.8 في المئة في الربع الثاني». ولاحظ أن أداء الأسواق العربية «تماشى مع أداء الأسواق المالية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة، إذ ارتفعت مؤشرات معظم الأسواق المتقدمة والناشئة في الربع الثالث في مقابل انخفاض في الربع الثاني، وارتفاع معظم الأسواق العربية على المستوى الفردي باستثناء أسواق الأردن ولبنان وفلسطين والسودان». وأوردت نشرة صندوق النقد العربي، أن «عدد الشركات المدرجة في الأسواق المالية العربية المشاركة في قاعدة البيانات، بلغ 1436 في نهاية أيلول الماضي، في مقابل 1430 شركة في نهاية الربع الثاني». وأشارت إلى استمرار «تراجع مؤشرات التداول والسيولة في الربع الثالث، إذ بلغت قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية نحو 69.4 بليون دولار، مسجلة انخفاضاً نسبته 42.6 في المئة، مقارنة بقيمة التداولات في الربع الثاني. وشكلت قيمة الأسهم المتداولة في ستة أسواق، هي السوق المالية السعودية والكويت والإمارات وبورصتي قطر ومصر، نسبة 89 في المئة من قيمة التداول في الأسواق المالية العربية، منها 51 في المئة حصة السوق المالية السعودية وحدها. وبلغ عدد الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية 41.6 بليون سهم مقارنة ب 52.5 بليون سهم في الربع الثاني». وأكد صندوق النقد العربي في نشرته الفصلية، «تراجع وتيرة التحسن في الإصدارات الأولية في الربع الثالث مقارنة بالربعين السابقين، إذ بلغ عدد الجديد منها في أسواق المال العربية ثلاثة مقارنة ب 16 إصداراً في النصف الأول، ليرتفع عدد الإصدارات منذ بداية العام الجاري إلى 19 في مقابل 17 عام 2009». وأشار إلى أن القيمة الإجمالية لهذه الإصدارات بلغت 18.55 بليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام». وأعلن «تسجيل تراجع طفيف في تدفق الاستثمارات الأجنبية في الربع الثالث الى معظم الأسواق العربية، إذ فاقت عمليات بيع الأجانب مشترياتهم من الأوراق المالية في هذا الربع في معظم هذه الأسواق، باستثناء بورصات مصر ودبي وقطر، التي شهدت تدفقاً جيداً من الاستثمارات الأجنبية».