تبدأ النيابة العسكرية المصرية اليوم مرافعتها في قضية "قصرالمنتزه" التي اتهم فيها 21 من عناصر "الجماعة الاسلامية" بالتخطيط لاقتحام القصر الذي يقع في مدينة الاسكندرية اثناء فصل الصيف واغتيال مسؤولين داخله. وتعقد المحكمة العسكرية جلسة في ثكنة عسكرية في ضاحية الهايكستب شرق العاصمة يتوقع ان تطالب خلالها النيابة بأقصى العقوبات في حق جميع المتهمين وتصل الى حد الاعدام والاشغال الشاقة المؤبدة. وكانت النيابة طالبت في لائحة الاتهام بتطبيق مواد قانون الارهاب ضد المتهمين بعدما اسندت اليهم تهم "الانضمام الى وادارة تنظيم سري عسكري يهدف الى محاولة قلب نظام الحكم بالقوة وتكفير الحاكم والدعوة الى الخروج عليه، والاتفاق الجنائي على ارتكاب اعمال القتل والشروع فيه، وحيازة اسلحة ومتفجرات وذخائر بهدف استخدامها في اعمال تتعلق بالارهاب، والتزوير في محررات رسمية وحيازة مطبوعات ومنشورات تحوي عبارات تحض على كراهية نظام الحكم وتهدد الأمن والسلام الاجتماعي". وتوقعت مصادر مصرية مطلعة صدور الأحكام في القضية قبل منتصف الشهر المقبل، ورجحت ان تحدد المحكمة ثلاث جلسات مقبلة يلقي خلالها الدفاع عن المتهمين مرافعاته وملاحظاته على مرافعات النيابة. وكانت المحكمة عينت 21 محاميا لتولي الدفاع عن المتهمين بواقع محامٍ لكل متهم بعدما رأت ان المحامين الاسلاميين الموكلين "مارسوا تسويفاً اثناء النظر في القضية وحاولوا تعطيل الاجراءات". في غضون ذلك انتقد تنظيم "الجماعة الاسلامية" الولاياتالمتحدة مجدداً. وجاء في اول تعليق ل"الجماعة" على الاوضاع في منطقة البلقان، بث التنظيم امس تقريراً عبر موقعه على "شبكة إنترنت" حمل فيه بشدة على السياسات الاميركية في المنطقة ووصف حملة الاطلسي على يوغوسلافيا بأنها "استعراضية اكثر منها تدميرية"، مشيرا الى ان الحملة "لا تقارن بالحملة الاميركية الجوية على العراق في حرب الخليج الثانية والتي كانت تسعى لتدمير قوة العراق العسكرية والصناعية والاقتصادية وبنيته التحتية من دون استثناء". وأوضح التقرير "ليس صحيحا ان حقوق الألبان المنتهكة في كوسوفو هي التي حركت الدموع في عيون الاطلسي المتحجرة. وليس صحيحاً ان اميركا تخوض صراع البلقان لأسباب انسانية ومبدئية، وليس صحيحاً ان الاطلسي يضرب الصرب من اجل عيون المسلمين الالبان وحقوقهم، فهذه الدعايات لا تنطلي الا على بعض البسطاء من الناس ممن يصدقون تبييض وجه الاطلسي وتسويق سياساته الجديدة في المنطقة، في وقت يستعد فيه الاطلسي لممارسة دور واسع في التدخل في شؤون بلادنا بعدما اقر في احتفاله بيويبله الذهبي استراتيجية جديدة للقرن المقبل تقضي بتوسيع نطاق تدخله في الازمات لتشمل الشرق الاوسط وشمال افريقيا، فضلا ن دوره الاوروبي".