سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يحتفظ بوزارة الدفاع ويريد حكومة موسعة لا تستبعد "شاس" ويسعى الى وضع دستور مكتوب . خطة باراك : المفاوضات مع سورية من حيث انتهت والانسحاب من لبنان بموازاة التقدم مع دمشق
"لن أطالب بميدالية اذا أنهيت الموضوع في 10 شهور ولن أرمي نفسي عن السطح اذا اقتضى الامر 13 شهراً. في اعتقادي ان في الامكان الانتهاء في اقل من سنة". بهذه الكلمات الجازمة اوضح رئيس وزراء اسرائيل المُنتخب ايهود باراك موقفه من الانسحاب من لبنان وذلك في مقابلة صحافية نُشرت امس وكشفت عن الخطوط العامة لبرنامجه. وجاء ذلك في وقت نشرت "يديعوت احرونوت" ما سمّته "النقاط الخمس لخطة باراك للانسحاب من جنوبلبنان"، واكد احد مستشاريه آلون بنحاس انه سبق له القول بأنه "مستعد لاستئناف المفاوضات مع سورية من حيث انتهت في 1996". وسئلت مصادر لبنانية رسمية رأيها في النقاط الخمس، فرفضت التعليق. وأشارت الى ان "من الصعب جداً القبول بالنقطة التي تدعو الى وقف نشاط المقاومة في مرحلة استئناف المفاوضات اذ ان خطوة كهذه غير مقبولة في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأرض اللبنانية". وأضافت "في كل الاحوال، لا يمكن التعليق على معلومات صحافية". على صعيد آخر، علقت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل اجتماعها الذي كانت تبحث خلاله في 25 شكوى لبنانية واسرائيلية، لانسحاب اعضاء الوفد الاسرائيلي بحجة مشاورة القيادة العسكرية الاسرائيلية. وفي ما يخص الوضع الداخلي اوضح باراك انه ينوي الاحتفاظ بحقيبة الدفاع لمدة سنتين المفاوضات والامن، وانه سيتخذ قرارات صعبة، الامر الذي يوجب توسيع الحكومة التي ستتشكل على مرحلتين 18 وزيراً ثم 24 وانه لا يستبعد انضمام "شاس" اليها، وانه ينوي مواجهة المشكلة بين العلمانيين والمتدينين بالاقدام، اخيراً، على وضع دستور مكتوب للدولة. لكن يوم امس كان يوماً سورياًولبنانياً بامتياز، اذ كرر المبعوث الاوروبي ميغيل انخيل موراتينوس ان لقاءاته في دمشق ولّدت لديه انطباعاً بأن "سورية تعتقد ان في وسعها التوصل الى سلام مع اسرائيل في خلال سنة". واضاف بعد لقاءات في اسرائيل وسورية ان البلدين مهتمان باستئناف المفاوضات وان هذا الموضوع هو "من أولويات باراك". وقالت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة" ان "نافذة الحظ" هي من ثمانية اشهر وذلك قبل انشغال الادارة الاميركية بالحملة الرئاسية. والخطة التي نشرتها "يديعوت احرونوت" تقوم على الخطوات التالية: 1 - تعلن اسرائيل موقفاً يمهّد لاستئناف المفاوضات مع سورية وينص على التالي: "اسرائيل مستعدة لمعاودة المفاوضات مع سورية من النقطة التي توقفت عندها، وبالاستناد الى ما تحقق من تفاهم والقضايا التي كان جرى الاتفاق في شأنها فعلاً، وبشكل رسمي". وللاميركيين، والاوروبيين تحديداً دور مهم بتقديم الحوافز لدمشق. 2 - عند استئناف المفاوضات يتقدم الاميركيون والاوروبيون باقتراحات الى سورية للتعبير عن حُسن النية عبر السعي الى "وقف العمليات". 3 - مع تقدم المفاوضات الثنائية يعقد مؤتمر عسكري اسرائيلي - سوري - لبناني يحضره اميركيون وأوروبيون للبحث في الانسحاب من لبنان وطبيعة القوة البديلة. وتقدم اسرائيل تعهدات بشأن حل مشكلة جنود "جيش لبنانالجنوبي" اعادة توطين ومساعدات. 4 - عند الاقتراب من نهاية المفاوضات الثنائية تحصل عملية اعادة الانتشار. 5 - حالما يتم الاتفاق مع سورية يجري التوصل الى ترتيب عسكري امني مع لبنان تضمنه دمشق. وفي واشنطن اعلنت وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ان الولاياتالمتحدة "ستكون مستعدة لبذل جهود جديدة لإحراز تقدم على المسارين السوري واللبناني مع اسرائيل". وقالت في شهادة امس امام لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس الشيوخ ان الادارة تأمل بأن يعمد الاسرائيليون والفلسطينيون، بعد تشكيل باراك حكومته، الى تنفيذ تعهداتهما كلياً بموجب اتفاق واي ريفر وبدء مفاوضات المرحلة النهائية بهدف التوصل الى اتفاق خلال سنة. وأضافت "وسنكون ايضاً مستعدين لبذل جهد جديد لتحقيق تقدم على المسارين السوري واللبناني".