بغداد، لندن، موسكو - "الحياة"، أ ف ب - انتقدت روسيا "السياسة الانتقائية" التي يتبعها الغرب حيال تركيا التي اتهمتها بانتهاك القانون الدولي. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية أمس ان "غزو" القوات التركية الأراضي العراقية، يجري "تحت ذريعة مكررة" هي التصدي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، لكنه يشكل "انتهاكاً سافراً" لأهم مبادئ القانون الدولي واعتداء على سيادة العراق وسلامة أراضيه. وأشار البيان الى ان المجتمع الدولي "لم يرد في شكل مناسب" على التوغل التركي الجديد في شمال العراق لأن بعض "الأعضاء المتنفذين" في مجلس الأمن يعتمد "معايير مزدوجة وسياسة انتقائية". وكان الجيش التركي أكد بدء عملية عسكرية جديدة عبر الحدود مع العراق، فيما اكدت بغداد ان الجيش ارسل 15 الف جندي توغلوا مسافة عشرين كيلومتراً في شمال هذا البلد. في بغداد دعا المجلس الوطني البرلمان العراقي مجلس الأمن الى التدخل لاجبار تركيا على سحب قواتها من الشمال. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" عن مصدر في المجلس الوطني قوله ان "هذا الغزو من شأنه ان يهدد السلم والأمن الدوليين ويعرض استقرار المنطقة الى الكثير من الاخطار". وشدد على "ضرورة ان تتحرك الأممالمتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ كل الاجراءات لوقف هذه الاعتداءات وانسحاب القوات التركية الفوري من الأراضي العراقية". وفي اشارة الى الطائرات الاميركية والبريطانية المرابطة في قاعدة انجيرليك التركية لفرض الحظر الجوي فوق شمال العراق، حض المصدر تركيا على "وضع حد لاستخدام اراضيها كقواعد اعتداء من الولاياتالمتحدة وبريطانيا" وان "تحترم المعاهدات والقواعد القانونية التي تنظم علاقات الجوار بين البلدين". وتلقت "الحياة" في لندن بياناً باسم "الجيش الشعبي التحرري الكردستاني" اتهم الجيش التركي باستخدام الأسلحة الكيماوية في قصف قرية بالك كويو سلوبي. وأشار الى ان "الجيش الشعبي" امر مقاتليه بوقف "العمليات الهجومية" خلال محاكمة زعيم حزب العمال عبدالله اوجلان.