ديار بكر، انقرة، بغداد - رويترز، أ ف ب - اعلن مجلس قيادة "حزب العمال الكردستاني" الذي يتزعمه عبدالله اوجلان في بيان بثته وكالة "ديم" المؤيدة للاكراد ان مجموعة من مقاتلي الحزب استسلمت امس للقوات التركية في سمندنلي على الحدود مع ايرانوالعراق. واضاف البيان ان "مجموعة تضم تسعة عناصر من الجيش الشعبي لتحرير كردستان الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني دخلت الى تركيا في الساعة السادسة الثالثة بتوقيت غرينتش قرب سمندنلي وهي حالياً في مكان حددته الدولةالتركية". واضاف ان على راس المجموعة علي سابان، احد الممثلين السابقين للحزب في اوروبا. في غضون ذلك، واصلت القوات التركية هجومها على مقاتلي حزب العمال الكردستاني على جانبي الحدود مع العراق امس على رغم وعود "حزب العمال" بالاستسلام وانتهاج السلام. واكد مسؤولون عدم ورود انباء عن ضحايا الهجوم الذي استمر خمسة ايام داخل الأراضي العراقية والذي نددت به بغداد ووصفته بأنه انتهاك لسيادتها. وفقدت الحكومة العراقية سيطرتها على شمال العراق بعد حرب الخليج في عام 1991. وقال مسؤول "ستستمر العملية حتى تحقق هدفها بنجاح". وتشن تركيا هجمات عسكرية من حين الى آخر على المناطق الخاضعة لسيطرة الاكراد للقضاء على مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" الذي تقول انه ينفذ هجمات على أهداف تركية من قواعد في تلك المناطق. وجاء هذا القتال في وقت كان "حزب العمال" يستعد لإرسال مجموعة من مقاتليه للاستسلام لتركيا لإثبات التزامه السلام الذي أعلنه أخيراً. وسافرت مجموعة من المحامين الاكراد امس الى بلدة سمدينلي التركية بين الحدود العراقيةوالايرانية للاشراف على استسلام نحو 25 عنصراً من "حزب العمال". ويحظر على الصحافيين الذهاب الى هناك. وتفرض تركياً قيوداً على دخول الاعلاميين الى أقاليمها الجنوبيةالشرقية المضطربة كما تمنع الصحافيين وموظفي الاغاثة من دخول شمال العراق عبر حدودها. وكان "حزب العمال الكردستاني" الذي حمل السلاح من أجل الحصول على الحكم الذاتي في جنوب شرقي البلاد العام 1984 أعلن انه سيوقف الكفاح المسلح سعياً للشرعية السياسية. روسيا من جهة اخرى، ندد وزير الطاقة الروسي فيكتور كاليوجني امس بشدة بالغارات الاميركية - البريطانية على العراق، واكد دعمه الرئيس العراقي "الشجاع" صدام حسين. وقال الوزير الروسي في تصريح صحافي أدلى به خلال زيارته الى بغداد امس "نحن ندين عمليات القصف الجوي للطائرات الاميركية والبريطانية ... وهذه الإدانة ليست من جانب روسيا فقط بل من جانب كل الدول التقدمية في العالم لأننا ندرك ان اقامة نظام بالقوة أمر يصعب تحقيقه ولا يمكن تحقيقه". وكان الرئيس العراقي تسلم رسالة من نظيره الروسي بوريس يلتسن نقلها الوزير كاليوجني عبر فيها الرئيس الروسي عن "رغبة روسيا في تطوير العلاقات في الميادين كافة واستعداد بلاده للعمل من اجل رفع الحصار الجائر عن العراق".