دعا مسؤول حكومي مغربي الى اعتماد الصراحة والتعاون في التعامل مع العمال. وقال ان هذا الاسلوب يجب ان يشكل القاسم المشترك للعمل بين الحكومة وفئات العمال. واكد وزير العمل المغربي السيد خالد عليوة ان الحكومة برئاسة عبدالرحمن اليوسفي "جادة في فتح باب الحوار مع جميع النقابات العمالية في اجواء تطبعها الاخوة والتضامن". وخفف عليوة الذي كان يتحدث لمناسبة عيد العمال من حدة الاضرابات التي يعرفها المغرب والتي تنامت وتيرتها منذ تقلد اليوسفي في آذار مارس 1997 رئاسة الحكومة. وقال ان المغرب "مثله مثل بقية البلدان الديموقراطية يعرف احتجاجات وتوترات وإضرابات"، بيد انه اضاف ان الوضع الحالي للمغرب ليس اصعب مما كان عليه خلال الاعوام الماضية، وقال عليوة ان وضع المغرب "ليس أقبح ولا احسن مما كان عليه العام الماضي"، في اشارة الى موجة الاضرابات التي تشنها نقابات موالية للحكومة تسببت في احيان كثيرة في توقف العمل في عدد من المؤسسات العامة وخلقت جدلاً حول طبيعة الازمة بين الحكومة و النقابات. واكد عليوة اهمية الدور الذي يمكنه ان تلعبه النقابات في تقدم البلاد، وقال ان المغرب "لا يمكنه ان يحقق النمو اذا لم تكن هناك نقابات شريكة تسهم في تقدمه والسير به الى مراحل متقدمة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية والانتاجية". لكنه رهن ربح المغرب رهان النمو بتبني الخط نفسه الذي سار عليه آخر اجتماع للحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات وارباب العمل، واكد عليوة ان الاجتماع المقرر الاسبوع المقبل مع النقابات وارباب العمل "سيعطي الدليل على وجود انسجام بين مختلف الاطراف المتحاورة" في اشارة الى الخلافات في المواقف التي اعلنها بعض النقابات وغياب نقابة الاتحاد المغربي للعمل التي تعتبر اعرق نقابة في المغرب عن جلسات الحوار الاجتماعي. ودعا القوى المغربية الفاعلة الى التعبئة من اجل ايجاد الحلول لازمة البطالة. وقال ان هذه القضية تشكل احدى الاولويات بالنسبة الى الحكومة بعد قضية الصحراء. لكنه اعرب عن تفاؤل الحكومة في شأن النتائج التي تم الوصول اليها في مجال محاربة البطالة. وقال انه تم حتى الآن توفير مناصب عمل لحوالي 25 ألف شاب عاطل عن العمل "ونطمح في توفير مناصب عمل لما يزيد على 120 الف شاب خلال السنوات الاربع المقبلة".