ترافق الإعلان عن فوز إيهود باراك في الانتخابات الاسرائيلية مع تصعيد في جنوبلبنان، ليل اول من امس، بدأ بقصف اسرائيلي أدى الى مقتل مدنيين في احدى القرى الجنوبية في المناطق المحررة، فردّت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" بقصف 60 صاروخ كاتيوشا على اربع مستوطنات اسرائيلية ما تسبب بجرح 9 مستوطنين حسب المصادر الاسرائيلية. راجع ص 5 وقال ضابط في قوات الطوارئ الدولية في الجنوب ان عدد الصواريخ 24 اضافة الى قذائف، لم يعرف ما اذا كانت كلها تجاوزت الحدود. وانعقدت لجنة المراقبة المنبثقة عن تفاهم نيسان أبريل امس التي بلغت الشكاوى اليها بخرق التفاهم واستهداف المدنيين 24 من لبنان واسرائيل. وفور تلقيه خبر سقوط الكاتيوشا ودخول المستوطنين الملاجئ، قال باراك من تل أبيب فجر امس "انني أمد يدي الى سكان اسرائيل الموجودين في الملاجئ". وأعلن انه "في غضون سنة من الآن سنضع حداً للنزاع مع لبنان". وعلّق الرئيس الاسرائيلي عازر وايزمان بالقول أنه "يؤيد تسوية سريعة، وباراك لديه أفكار ملائمة بالنسبة الى موضوع لبنان". وقال وزير الدفاع موشي أرينز ان "الجهات الأمنية لديه تقوّم الوضع". وفي بيروت عرض الرئيس اللبناني العماد إميل لحود الوضع في الجنوب مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان. ودعا لحود الى ابقاء الجيش في حال الجهوزية في الجنوب والتنسيق الكامل مع القوات السورية. وأعرب رئيس الحكومة وزير الخارجية الدكتور سليم الحص عن اعتقاده ان استئناف العملية السلمية بعد انتخاب باراك يتوقف على امكان ممارسة الولاياتالمتحدة الضغط على اسرائيل كي تنسحب من الجنوب والجولان. وقال انه غير متفائل باستئناف قريب للعملية السلمية. وأعلن نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان انتخاب باراك لن يغير في مستوى عمليات الحزب ضد القوات الاسرائيلية في الجنوب المحتل بل ستستمر في شكل متصاعد. وقال "باراك هو في خانة المحتل". واعتبر انه "من السابق لأوانه الاجابة عن سؤال عما اذا كان الحزب سيوقف هجماته على اسرائيل اذا انسحبت قواتها من الجنوب". وأكد ان اطلاق كاتيوشا ليل اول من امس "رسالة لمن يهمه الامر ورد على قتل مدنيين في قرية زوطر الشرقية".