بيروت، واشنطن، القدسالمحتلة، عمان - "الحياة"، أ ف ب، ق. ن. أ - جرح ستة عسكريين اسرائيليين وثلاثة عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل في هجوم ل"المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" على موقع سجد الاسرائيلي في "الشريط الحدودي" المحتل امس. وفيما أعلنت المقاومة ان "مجموعة شهداء نيسان من القوة الخاصة فيها اقتحمت موقع سجد وقامت بتحطيم دشمه وتحصيناته وقتل وجرح الكثير من حاميته ورفع راية الحزب في الموقع"، اعترف "الجنوبي" بالعملية. كما اعترف مصدر عسكري اسرائيلي "بإصابة ستة جنود اسرائيليين بجروح وثلاثة من قوات لحد خلال تبادل للقصف مع حزب الله، بعد الظهر امس في سجد". وقصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعنف قرى في اقليم التفاح. وطاول القصف أحياء سكنية، وأحصي سقوط أكثر من 200 قذيفة من العيارات المختلفة في غضون اقل من ساعة فجرحت في بلدة جرجوع فاطمة مقلد 40 عاماً وطفلها محمد حسن درويش 7 اعوام. وترافق القصف مع غارات لطائرات حربية اسرائيلية، وتمشيط المروحيات بالرشاشات الثقيلة للأحراج والتلال في المنطقة. وأطلقت المقاومة على المروحيات 8 صواريخ "سام - 7"، في حين جوبهت الطائرات الحربية بالمضادات الارضية. وطاول القصف والغارات قرى في القطاع الغربي في الجنوب والبقاع الغربي. وأعلنت المقاومة في بيانها ان مجموعات منها هاجمت اكثر من 20 موقعاً اسرائيلياً وتحدثت عن تحقيق اصابات فيها. وكان مصدر برلماني في القدسالمحتلة أفاد ان رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس مالكا حذر لبنان من ان "اسرائيل ستقوم بهجمات في العمق اذا تحول الدعم المعنوي الذي يقدمه الى حزب الله دعماً لوجستياً". وأعلن عاموس امام لجنة الشؤون الخارجية والامن في الكنيست ان "الحكومة اللبنانية برئاسة سليم الحص تعطي شرعية لعمليات "حزب الله" ومن غير المستبعد ان تقدم اليه دعماً فعلياً. واذا اجتازت هذه العتبة فإنها ستحول لبنان هدفاً عسكرياً". واعتبر ان "حزب الله" "لن يوقف هجماته على القوات الاسرائيلية في حال انسحبت من جانب واحد وغير مشروط من جنوبلبنان". وكشفت مصادر اسرائيلية امس ان قيادة الجيش الاسرائيلي شرعت في اتخاذ الخطوات والاجراءات المتعلقة بتقليص اعداد قواته في "الشريط الحدودي" المحتل. وقالت ان رئيس الأركان الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز "شكل طاقماً خاصاً لإعادة النظر في اعداد هذه القوات في جنوبلبنان، لكن لم يتخذ بعد اي قرار بإخلاء مواقع باستثناء اجلاء اثني عشر جندياً". الى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي ارينز الذي يزور واشنطن انه ابلغ نظيره الاميركي وليم كوهين ان الوضع في جنوبلبنان "متفجر". واتهم ارينز سورية "التي تسيطر على اللبنانيين بأنها وراء الهجمات هناك ضد الجنود الاسرائيليين". وأمل بأن تتجاوب سورية "مع الرسائل الموجهة اليها، وهي تهدئة الوضع وضبط مقاتلي حزب الله".