مينسك - أ ف ب - أعلنت المعارضة في بيلاروس التي لا تعترف باستفتاء اجري عام 1996 وأدى الى تمديد ولاية الرئيس الكسندر لوكاشينكو، انها نظمت بنفسها انتخابات رئاسية انتهت اول من امس واعتقلت خلالها السلطات المئات من منظمي هذا الاقتراع. وذكرت وكالة "انترفاكس" ان حوالى اربعة ملايين شخص شاركوا في هذه الانتخابات من اصل سبعة ملايين ناخب في بيلاروس. وتنافس في الاقتراع منشقان هما: زينون بوزنياك زعيم "الجبهة الشعبية" وهي أكبر أحزاب المعارضة ويقيم في المنفى ورئيس الوزراء السابق ميخائيل تشيغوير الذي اعتقل عشية اعلان ترشيحه، بتهمة تحويل اموال الى الخارج. وأعلن سكرتير "اللجنة الانتخابية" بوريس غونتير انه "لن يكون هناك فائز بسبب الظروف الصعبة التي جرت فيها الحملة الانتخابية". وأكد ان "الذين شاركوا في الانتخابات لم يصوتوا لأحد المرشحين بل صوتوا ضد الكسندر لوكاتشينكو". ونظمت المعارضة الاقتراع بطريقتين. ففي السادس من الشهر الجاري بدأت اللجان الانتخابية المعارضة بالتنقل بين البيوت في الدوائر الانتخابية وهي تحمل صناديق الاقتراع. وانتهت العملية اول من امس في الدوائر التي فتحت فيها مكاتب اقتراع، مثل ما حدث في العاصمة مينسك. وقال الناطق باسم "اللجنة الانتخابية" الكسندر كوكتيتش ان حوالى ستة آلاف مندوب من المعارضة اشرفوا على هذه الانتخابات، مؤكداً أن السلطات اعتقلت اكثر من 250 منهم بين 6 و15 الشهر. كما اوقف حوالى مئة شخص وصودرت منهم أدوات الاقتراع.