رحبت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت بالعاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين الذي بدأ امس زيارة عمل رسمية للولايات المتحدة يجري خلالها اليوم الثلثاء محادثات مع الرئيس بيل كلينتون، وأكدت على استمرار الادارة الالتزام بتنفيذ اتفاق واي ريفر بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وعلى استئناف وتسريع مفاوضات المرحلة النهائية والعمل من اجل دفع عملية السلام الشامل الى الامام وتنشيط المسارين السوري واللبناني. وجاءت تصريحات الوزيرة اولبرايت لدى استقبالها العاهل الأردني حول تطور في اليوم الذي جرت فيه الانتخابات الاسرائيلية وسط "حياد" الادارة العلني حول نتائجها وارتياحها الخاص والشديد وراء الستار الى تقدم مرشح حزب العمل ايهود باراك على رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو. وأكد الملك عبدالله التزام الأردن عملية السلام ودفعها الى الامام وتشجيع الفلسطينيين والاسرائيليين على المضي بها، معتبراً ان الموضوع الاساسي هو "عملية السلام الفلسطينية - الاسرائيلية" واستعداد الأردن لدعم ذلك بعد الانتخابات الاسرائيلية. وأعرب عن ارتياحه للدعم الذي قدمته الولاياتالمتحدة لمساعدة الأردن اقتصادياً، خصوصاً خلال هذا "الوقت الصعب" بعد وفاة الملك حسين. ووصفت الوزيرة اولبرايت الأردن بأنه "حليف رئيسي وشريك في الشرق الأوسط ودولة تشكل اهمية حيوية لمستقبل الأمن والازدهار في المنطقة". وقالت انها اكدت للملك عبدالله التزام الادارة مساعدة الأردن على تحقيق المزيد من الفرص الاقتصادية وقالت "نؤيد الاصلاحات الاقتصادية"، معددة البرامج الاميركية لمساعدة الأردن. وأضافت انها بحثت مع الملك عبدالله في المسائل الدولية ومنها جهوده لتعزيز العلاقات بين الأردن ودول الخليج وعملية السلام. وقالت إن الولاياتالمتحدة ستبقى على اتصال وثيق مع الأردن "بينما تعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاطلاق مفاوضات الوضع النهائي ومتابعة السلام الشامل". وسئلت الوزيرة أولبرايت عن رأيها في الانتخابات الإسرائيلية التي قد تؤدي إلى قيام حكومة جديدة، فقالت: "إن عملية الاقتراع لا تزال جارية ولن اعلق عليها". لكنها أضافت "لا نزال ملتزمين تنفيذ عملية واي ريفر واستئناف مفاوضات المرحلة النهائية وتسريعها". وقالت إن الإدارة تريد احراز التقدم في عملية السلام الشامل "ليس فقط على المسار الفلسطيني، بل أيضاً بتنشيط المسارين السوري واللبناني". إلى ذلك، بدا واضحاً أمس ان كبار المسؤولين في إدارة الرئيس بيل كلينتون مرتاحون جداً للنتائج الأولية التي تشير إلى انتصار باراك في الانتخابات الإسرائيلية، رغم الموقف العلني المحايد الذي اعتمدته الإدارة بعدما تعلمت درس عام 1996 عندما انحازت علناً إلى رئيس الوزراء السابق شمعون بيريز، الأمر الذي اعتبر أنه ساهم في انتصار نتانياهو. وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن أجواء الارتياح في الإدارة واضحة جداً إلى درجة ان لا حاجة إلى التعليق على النتائج قبل اعلانها.