جاكرتا، امبون اندونيسيا - أ ب، رويترز - تحدى عشرات الآلاف الأندونيسيين حظراً على الحملات الانتخابية واخترقوا شوارع العاصمة جاكرتاأمس ملوحين بأعلام أحزابهم، في مواكب تألفت من دراجات نارية وسيارات وشاحنات. وارتدى المشاركون في هذه المسيرات أقنعة وثياباً مميزة بألوان مختلفة حوّلت تحركاتهم إلى ما يشبه المهرجان. ولم تتدخل الشرطة لثنيهم عن هذه النشاطات التي تأتي عشية الانتخابات المقررة في السابع من حزيران يونيو المقبل. وفي المقابل، نظم آلاف آخرون تجمعاً أكثر هدوءاً في الملعب الرياضي في جاكرتاصلوا خلاله من أجل أن يسود السلام خلال الانتخابات المقبلة. وأطلق المجتمعون في الملعب الرياضي اسماً على نشاطهم هو "تجمع العائلات الأندونيسية من أجل انتخابات سلمية". ويخشى كثيرون أن تحدث اضطرابات خلال الانتخابات التعددية الأولى منذ ثلاثة عقود التي يتوقع ان تشهد انحساراً في شعبية الحزب الحاكم وارتفاعاً في شعبية أحزاب أخرى مثل الحزب الذي تتزعمه ميغاواتي ابنة الرئيس الراحل أحمد سوكارنو. وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون عسكريون وسكان في اندونيسيا ان حال التأهب القصوى اعلنت في صفوف القوات الاندونيسية في جزيرة امبون المتوترة امس، بعد مقتل ثمانية اشخاص امس بنيران الجنود خلال تدخل هؤلاء لمنع صدامات طائفية بين المسلمين والمسيحيين. وقال احد السكان ان "القوات منتشرة في اماكن عدة من امبون. لكن الحياة الطبيعية عادت الى المدينة. والسكان يتولون حراسة الكنائس والمساجد". وقالت مصادر مستشفيات ان رصاص الجنود اصاب 18 شخصا وقتل ثمانية اثناء محاولة اعادة النظام والامن الى امبون بعد اندلاع الاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين. وقال مسؤول عسكري: "لا زلنا في حال تأهب قصوى". وقتل اكثر من 200 شخص هذا العام في امبون الواقعة في وسط جزر البهار المعروفة خلال اضطربات طائفية.