امبون اندونيسيا - أ ف ب، رويترز- تجددت الاشتباكات بين المسيحيين والمسلمين امس الاثنين، في امبون عاصمة ارخبيل ملوك شرق اندونيسيا حيث ارسلت تعزيزات من ألف جندي بهدف وضع حد لأعمال العنف التي اوقعت أكثر من 150 قتيلاً منذ أواخر كانون الثاني يناير الماضي. وبدأت الاشتباكات امس في سيناريو متكرر منذ 23 شباط فبراير، في الساعات الأولى من الصباح بهجمات بقنابل مولوتوف اعقبتها معارك منتظمة بين زمر مجهزة بحراب وسكاكين واقواس وسهام. واضطر عشرات الآلاف بينهم 20 ألفاً من المستوطنين، للعودة الى الجزر التي يتحدرون منها هربا من اعمال العنف وتعرض منازلهم للحرائق. وأفادت حصيلة رسمية اواخر الاسبوع الماضي انه تم تدمير أكثر من 3300 منزل. وقال شهود ان عناصر في الشرطة يشاركون في العنف، قتلوا بالرصاص تسعة اشخاص عندما اطلقوا النار دون سابق انذار على مسلمين كانوا يغادرون مسجداً بعد صلاة الفجر. وقال احد المسلمين ان عناصر الشرطة مسيحيون. واصيب اربعة اشخاص على الأقل في اطلاق النار امام مسجد الهدى. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي الشرطة للتعليق على ذلك. وباتت امبون التي تعد حوالى 250 ألف نسمة، مشهدا مؤسفا لمدينة خربها القصف في حين اختفت بداخلها كما في الجزر الأخرى قرى بكاملها من الخريطة. وصرح الكولونيل كاريل رالاهالو قائد المنطقة العسكرية التي تتبع لها ملوك أمس، بأن قائد الجيش ووزير الدفاع الجنرال ويرانتو سيعلن خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة عن ارسال تعزيزات من ألف رجل مع مروحيات الى المنطقة، لينضموا الى الف جندي و1400 شرطي منتشرين في الارخبيل. من جهة اخرى، أعلن حاكم ملوك صالح لاتوكونسينا عن اقامة تنسيق بين زعماء المسيحيين والمسلمين. كما نقلت عنه صحيفة "جاكارتا بوست" انه رفض التوجه الى العاصمة لاطلاع الرئيس يوسف حبيبي على الوضع لأنه "يخجل كثيراً" من الحضور امام رئيس الدولة. وكانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان اتهمت لاتوكونسينا الذي ينتمي الى الاقلية الامبونية المسلمة بأنه ساهم في تدهور العلاقات بين الطائفتين بتعيينه المنتظم لأعضاء من طائفته في الوظائف العامة. إلى ذلك، أعربت ميغاواتي سوكارنوبوتري ابنة الرئيس الراحل سوكارنو التي تتمتع بشعبية كبيرة، عن استعدادها للتوجه الى امبون اذا طلب منها ذلك. واضافت ميغاواتي التي يعتبر حزبها الديموقراطي الاندونيسي، وريث الاحزاب المسيحية، انها مستعدة للتوجه الى امبون مع شخصيتين رئيسيتين في المعارضة، على رأس اكبر منظمتين اسلاميتين.