جاكارتا - رويترز - جالت دوريات من الجيش الاندونيسي في شوارع الحي الصيني في العاصمة جاكارتا امس الاثنين غداة الاشتباكات الطائفية العنيفة التي اسفرت عن مقتل 14 شخصاً واصابة 15 آخرين بجروح. وكانت الاشتباكات الحلقة الاحدث في مسلسل العنف الذي بدأ منذ اكثر من اسبوعين وأدى في بعض الاحيان الى تحويل وسط العاصمة الى ساحة قتال. واجمع قادة المعارضة والزعماء الدينيون على ضرورة ضبط النفس وحذروا المواطنين من السماح الى الاشاعات التي تثيرها "أيد خفية". وكنت ابنية عدة أُحرقت ونُهبت في جاكارتا اول من امس ومعظمها في الحي الصيني المزدحم، خلال الاشتباك الذي وقع بين مسلمين من جاوه وكاثوليك من جزيرة امبون شرق اندويسيا. وأفاد سكان ان ابناء امبون يديرون منذ فترة طويلة عصابات في المنطقة التي يقطنها المتحدرون من اصل صيني، بدعم من عناصر في القوات المسلحة. وتم تعطيل الدراسة في مدارس مسيحية عدة واخرى، غالبية تلاميذها من الصينيين بعدما هاجمت حشود غاضبة ابنيتها اول من امس. ولكن المتاجر والشركات في المنطقة فتحت ابوابها كالمعتاد. وحضت شخصيات بارزة الشعب على ضبط النفس بعد اعمال العنف، الأسوأ منذ الاحتجاجات التي تزعمها الطلاب قبل اسبوع. وجاء في بيان مشترك لزعيمة المعارضة ميغاواتي سوكارنو - نوبوتري والزعيم الاسلامي عبدالرحمن نشرته صحيفة ميديا اندونيسيا امس، ان "اعمال العنف ليست عفوية. وتوجد جماعات معينة حرّضت الحشود على تدمير الكنائس".