اختتم الرئيسان السوري حافظ الاسد والايراني محمد خاتمي محادثاتهما في دمشق أمس باصدار بيان جددا فيه دعمهما المقاومة اللبنانية والدعوة "للوقوف سداً منيعاً أمام مساعي اسرائيل للتغلغل في البلدان العربية والاسلامية"، كما دعا البيان الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان وجنوب لبنان وكل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد على سيادة الشعب الفلسطيني على القدس الشريف. وانتقد البيان الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية "لأنها لم تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وفرضت شروط اسرائيل عليه". وأكد البيان حرص سورية وايران على عدم المساس بوحدة الاراضي العراقية وسلامتها، ومعارضتهما لأي تدخل اجنبي خارج قرارات الاممالمتحدة. كما ابدى قلق الجانبين الشديد من امتلاك اسرائيل اسلحة الدمار الشامل. ودعا الى انشاء منطقة خالية من هذه الاسلحة. وأكد الجانبان ضرورة التوصل الى حل سلمي عاجل لأزمة كوسوفو في اطار الاممالمتحدة والاجماع الدولي بما يضمن عودة اهل كوسوفو السلمية لديارهم. ونددا بالتطهير العرقي الذي يمارسه الصرب. وأعرب الجانبان عن الرغبة المشتركة في العمل لزيادة توثيق العلاقات العربية - الايرانية "بما يخدم المصالح المشتركة لجميع الاطراف الرافضة للهيمنة الاجنبية والاحتلال الاجنبي والحقوق الوطنية لشعوب المنطقة". نوه الرئيسان بالاتفاقات التي تم التوقيع عليها، وأكدا على اهمية متابعة وتنفيذ ما تضمنته هذه الاتفاقات، التي شملت اتفاقاً للنقل البحري، واتفاقاً للتعاون في مجال الجمارك، واتفاقاً للتعاون القضائي، ومذكرة تعاون في مجال السياحة، ومذكرة تعاون في مجال الصحة، ومذكرة تعاون في مجال الرياضة، وبرنامجاً تنفيذياً للاتفاق الثقافي. كما تم الاتفاق على تنفيذ الجانب الايراني لمشروع خط اسمنت حماة ومشروع عشر صوامع بطاقة مليون طن. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لوتيرة التعاون الثنائي وأشادا بنتائج جهود واجتماعات اللجنة السياسية المشتركة العليا واللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين. وأكد الجانبان على ضرورة ايجاد السبل الكفيلة بتنمية التعاون المشترك على الصعيدين الاقليمي والدولي، معتبرين ذلك من اكثر السبل فاعلية من اجل تعزيز قدرات بلدان الشرق الأوسط وسداً منيعاً امام مساعي اسرائيل الرامية الى التغلغل في البلدان العربية والاسلامية وزعزعة استقرارها. وعبّر الجانبان عن قلقهما ازاء جميع انواع التقارب والتحالف بين البلدان العربية والاسلامية وبين اسرائيل لأنه ... يشكل تهديداً للسلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. واعتبر الجانبان ان الطريقة التي اتبعت لحل القضية الفلسطينية لم تحقق للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإنما فرضت شروط اسرائيل على الشعب الفلسطيني. وناشد الجانبان جميع الاطراف الفلسطينية تحقيق وحدة الصف ومواصلة الجهود لاستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وأكد الجانب الايراني دعمه موقف سورية الثابت والقاضي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان حتى خط الرابع من حزيران 1967، كما يؤيد الجانبان انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان ولجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وحق جميع اللاجئين بالعودة. كما اكد الجانبان على سيادة الشعب الفلسطيني على القدس الشريف ونددا بسياسات واجراءات اسرائيل لتهويد هذه المدينة. وشدد الجانبان على دعم النضال والمقاومة البطولية للبنان حكومة وشعباً ضد الاحتلال. ويؤكدان على ضرورة انهاء احتلال اسرائيل لجنوب لبنان بلا قيد او شرط طبقاً لقرار مجلس الأمن 425. وأبدى الجانبان دعمهما للجهود الدولية في سبل وضع حد للأزمة العراقية بالطرق الديبلوماسية وفي اطار الأممالمتحدة، وأكدا على ضرورة تطبيق العراق للقرارات الدولية ذات الصلة، كما دعيا الى رفع المعاناة عن الشعب العراقي بإنهاء الحصار والعقوبات الاقتصادية. كما أكد البلدان حرصهما على عدم المساس بوحدة وسلامة الأراضي العراقية ويعارضان اي تدخل اجنبي خارج قرارات الشرعية الدولية ويطالبان بوقف الاعتداءات الجوية المستمرة على العراق ويعبران عن اعتقادهما بأن اتخاذ اي قرار فيما يخصّ مصير ومستقبل العراق يقع على عاتق الشعب العراقي وحده. وأعرب الجانبان عن قلقهما الشديد لامتلاك اسرائيل جميع اسلحة الدمار الشامل وأكدا على ضرورة انشاء منطقة خالية من هذه الاسلحة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الاسلحة النووية. وعبر الجانبان عن ادانتهما لجميع اشكال الارهاب ولا سيما ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل وعبرا عن اسفهما لازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها بعض القوى العظمى. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما لحل الازمة الليبية لوكربي وأكدا على ضرورة اصدار مجلس الأمن قراراً بالغاء الحظر المفروض على ليبيا بالكامل. وأكد الجانبان على ضرورة التوصل الى حل سلمي عاجل لأزمة كوسوفو في اطار الأممالمتحدة بما يضمن عودة اهل كوسوفو المسلمين الى ديارهم في اقرب فرصة ممكنة وتأمين حقوقهم. ونددا بسياسة "التطهير العرقي" التي يمارسها الصرب.