أكد الرئيسان الإيراني محمود احمدي نجاد والجزائري عبد العزيز بوتفليقه في بيان مشترك صدر أمس في ختام زيارة الأخير إلى طهران أهمية تطوير وتعميق العلاقات الأخوية والودية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات . وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية انه فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية أعرب الجانبان في البيان المشترك عن قلقهما آزاء الأوضاع الخطيرة والأزمة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية في فلسطين لاسيما في قطاع غزة والتي تبلورت اثر اعتداءات الجيش الإسرائيلي واعتبرا استمرار الحصار الخانق بأنه يتناقض مع القوانين الدولية وأبسط مبادئ القيم والضمير الإنساني. وأكد الجانبان ضرورة وحدة الصف الداخلي الفلسطيني والتضامن الكامل للشعب الفلسطيني حول المبادئ والأهداف الوطنية. وأعرب الجانبان عن سرورهما للتطورات الايجابية الحاصلة في لبنان منذ اتفاق الدوحة وأكدا دعمهما لمسار التوافق الوطني في هذا البلد. ووفق البيان أكد الجانبان علي نشر روح التضامن ووحدة الصف لدى الشعب العراقي وأعلنا دعمهما للمصالحة الوطنية واحترام وحدة الأراضي والاستقلال والسيادة الوطنية لهذا البلد. وقال البيان في الشأن السوداني // إن الجانبين يعلنان تضامنهما مع هذا البلد لاستعادة أمنه واستقراره في إطار الأهداف الوطنية وأكدا معارضتهما لقرار المحكمة الجنائية الدولية التي قال إنها لا تعود بأي فائدة لأمن واستقرار هذا البلد//. وأعلن الجانبان دعمهما لمساعي منظمة الأممالمتحدة لحل وتسوية قضية الصحراء الغربية في إطار قرارات مجلس الأمن والقوانين الدولية. ورحب الجانبان بسياسة التقارب بين إيران والعرب والجهود البناءة لتعزيز الأجواء العربية الإسلامية في المنطقة بتوجهات السلام والتعاون والتضامن والصداقة بين شعوب المنطقة التي تتمتع بقيم مشتركة. كما أعلن الجانبان التزامهما القاطع بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية واستخدام جميع الإمكانيات والطاقات في مسار التنمية المستدامة. وأكد الطرفان ضرورة حل وتسوية القضية النووية الإيرانية عبر الطرق الدبلوماسية والمحادثات البناءة. وأدان الجانبان كل أشكال الإرهاب واعتبرا أن المسؤولية ملقاة على عاتق منظمة الأممالمتحدة للمكافحة الفاعلة لهذه الظاهرة عبر المصادقة على اتفاقية دولية لوضع أسس قانونية لمكافحة الإرهاب تتضمن تعريفا دقيقا وبعيدا عن الخلط بين النضال المشروع للشعوب ضد الاحتلال الأجنبي وبين الإرهاب . // انتهى // 0948 ت م