دميرال علي شمخاني على حرص بلاده على "التواصل مع اخواننا العرب لتوثيق روابطنا" ونوه بزيارتي وزير الدفاع السعودي والعماني لطهران أخيراً وأعلن "ان وزراء دفاع آخرين سيزورون إيران وسنتبادل الزيارات". ولفت الى مشاركة عسكريين عمانيين مناورة ايرانية في وقت سابق. واضاف: "سنشهد ايضاً مناورات عمانية". وخلص الى القول "سنسير على هذا الطريق في سبيل قيام دول المنطقة بعمل جماعي يحقق أمنها". لكن الوزير الايراني انتقد محاولات قوى اجنبية غربية إعاقة التواصل بين دول منطقة الخليج، إلا انه أعرب عن ثقته "بأننا سنصل الى أهداف معينة تؤدي في النهاية الى ضمان أمن المنطقة". ورأى وزير الدفاع الايراني في حديث مطول تنشره صحيفة "الشرق" القطرية اليوم "ان الوضع الأمني في الخليج اليوم أفضل من الأمس وسيكون غداً افضل من اليوم" واعتبر ان مبررات الوجود الاجنبي في المنطقة أضعف حالياً مما كان في الأمس وأصبحت هذه المبررات تضعف يوماً بعد يوم". وسئل شمخاني عن انتاج ايران صواريخ وقيامها بإجراء تمارين تثير مخاوف، وهل هي رسائل الى بعض دول المنطقة أم الى دول اخرى، فأجاب: "بالنسبة الى دول المنطقة، ليست لدينا سوى رسائل ورد، وبالنسبة إلى أعداء الاسلام ليست لنا سوى رسائل شوك". وأضاف ان الصواريخ الايرانية مكتوب عليها "ممنوع على هذه الصواريخ إصابة أهداف في دول اسلامية". ورداً على سؤال عن مبادرات ايرانية تقدمت بها طهران في وقت سابق من أجل عمل جماعي يحقق أمن منطقة الخليج، قال: "إن علاقتنا تاريخية مع دول المنطقة لكن القوى الاجنبية تتدخل في هذه الروابط". وأضاف: "ان القوى الاجنبية شوهت صورة ايران، كما أعطت صورة غير واقعية عن بعض الدول العربية، ونحن نعمل لتغيير هذه الصورة" مؤكداً "إننا قادرون على التواصل مع اخواننا العرب لتوثيق روابطنا". وشدد على "اننا نسير على هذه الطريق من أجل التقارب بين الدول العربية وايران مع قبول ان لكل منا دوراً، فلإيران دور وللعرب دور في ايجاد نظام أمني للمنطقة"، و"هذا هو الطريق الذي بدأنا العمل فيه وان شاء الله ينتهي بتحقيق ما أشرت اليه من نظام أمني للمنطقة". لكنه أضاف رداً على سؤال عن طرح ايران على دول مجلس التعاون الخليجي اقتراحاً في وقت سابق لتوقيع اتفاقات دفاعية "ان مسألة الطرح الأمني المشترك ليست بسيطة تحدث بين يوم وليلة فهذا يحتاج الى مقدمات ومراحل، المرحلة الأولى هي ان نزيل الضباب من الروابط الايرانية - العربية، وهذا سيمكننا من السير على أرض صلبة لنتقدم خطوة خطوة". ورأى شمخاني ان الوجود العسكري الأجنبي في منطقة الخليج يهدد أمن بلاده، وقال: "إن الاميركيين يقومون حتى الآن بتشويه صورة ايران، وهذا تهديد لأمن ايران كما يحاولون اعاقة التعاون بين دول المنطقة". ورداً على سؤال قال: "لو كان هناك اتفاق أمني بين دول المنطقة لما شن العراق حربين على ايران والكويت"، واكد شمخاني: "إننا متمسكون بموقف صادق واستراتيجي تجاه السلام مع العراق". وتابع: "إننا متمسكون بثلاثة أصول هي: التمسك بوحدة العراق وان مسألة النظام في العراق هي مسألة داخلية عراقية ولا نقبل تدخلاً أجنبياً لتغيير النظام هناك، كما اننا متمسكون بضرورة تطبيق العراق كل قرارات مجلس الأمن". واعتبر ان الضربات الاميركية والبريطانية ضد العراق "لا تأثير لها، وهي مثل الضربات في كوسوفو" اذ "ان تشرد الشعب في كوسوفو ونزوحه مستمر"، ودعا الدول الغربية الى "الاحتكام" في تعاملها مع العراق الى "الشرعية الدولية، واعتبر ان الضربات الاميركية - البريطانية للعراق ليست عملاً مشروعاً، ورأى ان "ضرب العراق بالقنابل لا تأثير له سوى هدم وتدمير امكانات مالية لدول اسلامية" وان العراق سيقوم بصرف بلايين الدولارات بعد انتهاء هذه الضربات في سبيل اعادة البناء، وهذه خسارة للأمة الاسلامية والعربية".