طهران - رويترز - قالت صحف ايرانية أمس الاحد ان التجربة الناجحة التي أجرتها ايران لاطلاق صاروخ متوسط المدى كانت ضرورية بالنسبة الى دفاعات البلاد، وطالبت الدول المجاورة بالنظر الى الصاروخ الجديد على انه ذو طبيعة دفاعية. وقالت صحيفة "ايران نيوز" في افتتاحيتها "نظرة واحدة على الحرب العراقية - الايرانية تبرر تماماً حق ايران في اتخاذ اجراء أمني للدفاع عن حدودها والحفاظ على وحدة أراضيها". وذكرت الصحيفة ان الصاروخ مصمم لاغراض دفاعية، وأن "على جيران ايران اعتباره أيضا سلاحا للدفاع عن مصالحها". واعلنت ايران أول من أمس السبت إجراء تجربة ناجحة لاطلاق الصاروخ "شهاب - 3" ومداه ..13 كيلومتر مؤكدة بذلك ما ذكرته تقارير للاستخبارات الاميركية الاسبوع الماضي. ونقل التلفزيون الايراني عن وزير الدفاع الاميرال علي شمخاني قوله "أجرت الجمهورية الاسلامية الايرانية بنجاح تجربة لصاروخ يبلغ مداه نحو ..13 كيلومتر من خلال جهود الخبراء في مصانعها الحربية ومن دون أي مساعدة من أي دولة اجنبية". وقال شمخاني: "السياسة الدفاعية للجمهورية الاسلامية ترتكز على دعم قدراتها على الردع. وبالنظر الى التطورات في المنطقة وخارجها فإن رغبة الجمهورية الاسلامية هي الحفاظ على السلام". ودعت ايران دول الخليج العربية مراراً الى التعاون معها للحفاظ على الامن الاقليمي وطالبت الولاياتالمتحدة بإنهاء وجودها في المنطقة. وقالت الولاياتالمتحدة الخميس الماضي ان قمراً اصطناعياً أميركياً للتجسس رصد اطلاق الصاروخ "شهاب - 3" يوم الاربعاء. وقالت واشنطن انه يمكن لهذا الصاروخ وهو من تصميم كوريا الشمالية ان يضرب اسرائيل واجزاء من روسيا وتركيا. ورأى الرئيس الاميركي بيل كلينتون ان الصاروخ سيغير إذا ما استخدمته ايران من "ديناميكيات الاستقرار" في الشرق الاوسط. واعربت اسرائيل عن قلقها إزاء تقارير اطلاق الصاروخ الايراني وتعهدت بأن تدافع عن نفسها مهما كلفها الأمر. وقالت صحيفة "ايران نيوز": "نظراً لما أعلنه خبراء الدفاع الامريكيون عن القدرات الدفاعية البحتة لپ"شهاب - 3" يشير هذا الموقف المتناقض للبيت الابيض من ايران الى ان الادارة الاميركية لا تزال خاضعة لضغوط قوية من جانب جماعات الضغط الصهيوينة". وقالت صحيفة "الجمهورية الاسلامية" ان ايران تعمل على الحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها. وذكرت ان تطوير الصاروخ يرجع الى حساسية ايران من الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها خلال الحرب العراقية - الايرانية التي استمرت من عام 0198 وحتى عام 1988. واتهمت الصحيفة الولاياتالمتحدة بدعم نظام بغداد وأنها مدته بصواريخ ذاتية الدفع لضرب مناطق سكنية خلال الحرب التي استمرت ثمانية اعوام. وقالت: "رجال السياسة في واشنطن ووسائل الاعلام الاميركية اخطأوا. فاتخاذهم مثل هذا الموقف يكرس المواقف التي تحفظ لهم صورتهم في ذاكرة الشعب كأعتى أعداء الأمة الايرانية". ومارست واشنطن ضغوطا على روسيا والصين وكوريا الشمالية لوقف صفقات صواريخ وتكنولوجيا نووية لايران لكن النتائج جاءت متباينة.