موسكو - "الحياة"، أ ف ب - يتمتع بارما الايطالي بأفضلية على حساب مرسيليا الفرنسي عندما يلتقيان مساء اليوم في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم على ملعب "لوجنيكي" في موسكو. ذلك ان بارما سيخوض اللقاء بصفوف مكتملة. ففي حراسة المرمى هناك الحارس المتألق جانلويجي بوفون، وفي الدفاع الفرنسي ليليان تورام والارجنتيني نستور سنسيني وفابيو كانافارو، وفي الوسط الارجنتيني خوان فيرون ودينو باجيو، وفي الهجوم الثنائي الرهيب الارجنتيني هرنان كريسبو وانريكو كييزا. ويعرف بارما ماذا ينتظره في الدور النهائي الذي خاضه قبل أربع سنوات عندما كان يقام ذهاباً واياباً وتخطى فيها مواطنه يوفنتوس، كما انه يأمل بان يبقي السيطرة الايطالية مستمرة على هذه المسابقة خصوصاً في التسعينات لان انتر ميلان احرز لقبها ثلاث مرات 91 و94 و98 ويوفنتوس مرتين 90 و93 وبارما بالذات مرة واحدة 95. وكان بارما لسنوات خلت نادياً مغموراً حتى تمكن من الصعود الى الدرجة الاولى عام 1989بقيادة المدرب المحنك نيفيو سكالا الذي تمكن من قيادة الفريق الى احراز كأس الكؤوس الاوروبية عام 1993 ونافس يوفنتوس وميلان مراراً على بطولة الدوري. ولم يتأثر بارما لغياب ابرز نجوم الماضي القريب وعلى رأسهم صانع العابه المتألق جانفرانكو زولا الذي انتقل الى تشلسي الانكليزي، وفيليبو اينزاغي الذي وقع كشوف يوفنتوس وهو احرز هذا الموسم كأس ايطاليا ويحتل حالياً المركز الرابع في الدوري المحلي، ويحتل كريسبو تحديداً المركز الثاني في صدارة الهدافين في ايطاليا برصيد 16 هدفاً بفارق 4 اهداف عن مواطنه غابرييل باتيستوتا. وقال مدرب بارما البرتو ماليساني: "اعطانا الفوز بكأس ايطاليا دفعاً معنوياً هائلاً وفتح شهيتنا لاحراز مزيد من الالقاب. افراد فريقي يتمتعون بمعنويات عالية ولا حواجز تقف في وجههم". أما مرسيليا فيعاني من غياب خمسة اساسيين في صفوفه أبرزهم المهاجمان الايطالي فابريتسيو رافانيللي وكريستوف دوغاري بالاضافة الى الصاعد بيتر لوكسين وحمادة جامبيه وليام غالاس. وبلغ مرسيليا قمة الهرم الاوروبي عندما بات اول فريق فرنسي يحرز لقبا اوروبيا بفوزه بكأس الابطال عام 1993 متغلباً على ميلان العتيد 1-صفر في المباراة النهائية. لكن فرحة الانتصار لم تدم طويلاً لان الاتحاد الفرنسي اسقط الفريق الى الدرجة الثانية بعد ثبوت تورطه في فضيحة رشوى في المباراة ضد فالنسيين في الدوري الفرنسي، ثم دخل رئيسه السابق برنار تابي السجن. وعاد مرسيليا الى الدرجة الاولى في العام التالي وبدأ عملية اعادة البناء، ويبدو ان السياسة التي انتهجها اثمرت لان الفريق بلغ نهائي كأس الاتحاد وينافس بشدة على بطولة الدوري. ومرسيليا هو ثالث فريق يبلغ نهائي هذه المسابقة بعد باستيا عام 1978 خسر امام ايندهوفن الهولندي، وبوردو عام 1996 خسر امام بايرن ميونيخ الالماني. ويعتمد مرسيليا على خبرة مدافعه المخضرم لوران بلان الذي سيعوض خيبته في المونديال عندما غاب عن المباراة النهائية ضد البرازيل. ويجيد بلان قراءة اللعبة جيداً وغالباً ما يتقدم لمساندة زملائه، وهو اختصاصي في تسديد الركلات الثابتة ويمتاز بضربات رأسية قوية. ويقول مدرب مرسيليا رولان كوربيس: "لا يمكن منافسة بارما من الناحية المادية واتمنى لو كان بمقدوري ان اتعاقد مع بعض لاعبيه، لكن الفريق المرشح لا يفوز دائماً وآمل بان يتحقق هذا الامر اليوم". الطريق الى النهائي فاز مرسيليا على سيغما اولوموك التشيكي 4-صفر وتعادلا 2-2، وعلى فيردر بريمن الالماني 3-2 وتعادلا 1-1، وفاز على مواطنه موناكو 1-صفر وتعادلا 2-2، وفاز على سلتا فيغو الاسباني 2-1 وتعادلا صفر-صفر، وتعادل مع بولونيا الايطالي 1-1 وصفر-صفر. اما بارما، ففاز على فنربغشه التركي 3-1 وخسر امامه صفر-1، وفاز على كراكوف البولندي 2-1 وتعادلا 1-1، وفاز على رينجرز الاسكتلندي 3-1 وتعادلا 1-1، وفاز على بوردو الفرنسي 6-صفر و2-1، وعلى اتلتيكو مدريد الاسباني 3-1 و2-1.