كشفت مصادر فلسطينية ل "الحياة" ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد اسعد عبدالرحمن زار دمشق قبل يومين لنقل "رسالة شفوية" من رئيس السلطة الفلسطينية الى المسؤولين السوريين، وانه "لم يستطع" الاجتماع الى اي من نائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام او وزير الخارجية السيد فاروق الشرع. وأكد انور عبدالهادي المستشار الاعلامي لرئيس الدائرة السياسية في المنظمة التي يرأسها السيد فاروق القدومي ل "الحياة" ان السيد عبدالرحمن قام يوم السبت الماضي ب "زيارة خاصة" الى العاصمة السورية. لكن المصادر الفلسطينية قالت ان مسؤولاً سورياً استقبله وبحثا في سبل تنسيق المواقف بين الطرفين اضافة الى رئيس جبهة الانقاذ الوطني الفلسطينية السيد خالد الفاهوم، وانه فهم من هذين اللقاءين ان دمشق تأخذ عليه عدم التزامه في مرات سابقة بوعود قطعها لتنسيق المواقف في ما يخص عملية السلام". وزادت ان السيد عبدالرحمن نقل مضمون "الرسالة الشفوية" الى الجانب السوري، وان الحديث تناول ملف اللاجئيبن الفلسطينيين في سورية. وكان الرئيس حافظ الاسد اجتمع الى السيد عرفات خلال قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في طهران حيث ابدى رئيس السلطة رغبة بزيارة العاصمة السورية. الى ذلك، قالت المصادر ان "خلافات" بين اعضاء وفد فلسطينيي ال 48 الذي كان مقرراً ان يزور دمشق، ادت الى "تأجيل الزيارة وليس الغائها"، واشارت الى ان احد الاسباب "ارتفاع عدد اعضاء الوفد من 50 الى 130 شخصاً اضافة الى خلافات تتعلق بترؤس الوفد وانقسامات داخلية بين الاحزاب العربية المشكلة للوفد".