ربح المدير الفني الجديد لمنتخب كرة القدم السعودي، التشيخي ميلان ماتشالا، اولى جولات كسب الرأي العام الرياضي المحلي باعلانه تشكيلة شابة تمثل "الاخضر" في الاستحقاقات المقبلة. وبلا مواربة فان التشيخي الخبير بالكرة الآسيوية لم يكن لينجح في مسعاه لولا سعة افق رئيس واعضاء لجنة المنتخبات السعودية... ولولا هذه اللجنة لما كان لكثير من الاسماء الشابة ان تفرض نفسها على التشكيلة على حساب اعتبارات الخبرة. واحسن ماتشالا صنعاً في اختياره تشكيلة تقل اعمار غالبية من فيها عن 25 عاماً، لاعتبارات عدة ابرزها، وهذا عامل مهم، ان من اختيروا للدفاع عن الوان "الاخضر" في الفترة المقبلة المليئة "بالمعمعات الكروية"، ابتداء من كأس القارات ومروراً بالبطولة الأفرو - آسيوية التي ستجمع السعودية وجنوب افريقيا وكأس الخليج وكأس اسيا التي يتوجب علي السعودية الدفاع عن لقبها فيها وانتهاء بتصفيات كأس العالم 2002، هم من صغار السن. العامل البدني مؤثر ومع الشباب القدامى امثال حسين عبدالغني واحمد الدوخي ونواف التمياط وعبدالله الشيحان هناك الجدد عبدالله الواكد وفهد السبيعي وحسن العتيبي ومحمد نور ومرزوق العتيبي الذين يستطيعون بحكم السن تحمل الضغوط البدنية التي سيتعرض لها حتماً اي فريق سيمر بما سيمر به الفريق السعودي خلال السنة المقبلة. على ان الاختبار الاول لماتشالا مع منتخب السعودية، وهذا من حسن حظه، هو بطولة القارات التي لن يطلب منه الفوز بكأسها بقدر ما يطلب منه على الاقل تجاوز الدور الاول وبمستوى رفيع تمهيداً للبطولة الأفرو - آسيوية التي يبدو للكثيرين انها لن تستعصي عليه كما استعصت من قبل امام الكاميرون وذلك للوصول الى "أم المهمات" وهي حصد، كما حصد في العقدين الاخيرين من هذا القرن الذي يلفظ انفاسه، بطولة امم آسيا التي حملتها السعودية في الاعوام 1984و8819 و1996. واقعية الاختيار ويحسب للمدير الفني الجديد للمنتخب، بغض النظر عن تجربة الاسماء الجديدة من عدمها، واقعيته في اختياراته وعلى ضوء المستويات المقدمة. فلاعبو نادي الشباب الذين اختيروا للمنتخب كان من عدم الانصاف عدم اختيارهم وبالذات الواكد والسبيعي والعتيبي الذين اجبروا مدرب فريقهم البرازيلي جواو فرانسيسسكو علي اشراكهم في مقابلات الفريق على حساب "عتاولة محترفين"... ويضاف اليهم الشاب محمد نور الذي انتزع ا لوصول الى المنتخب من فم الاسد باعتبار انه يلعب الي جوار استاذ الوسط في السعودية حالياً وزميله في فريق الاتحاد خميس الزهراني. قراءة في التشكيلة الاساسية وعطفاً على الاسماء الموجودة في التشكيلة فان الدعيع وبلا جدال سيكون اساسياً اللهم الا اذا تعملق احد خلفائه وبذل من الجهد الشئ الخارق الذي يدعو ماتشالا ليستعين به في حراسة السعودية التي احتكرها الدعيع - وهو احتكار فرضته الجودة - منذ سنوات وسنوات. كما ان الظهير الايمن الدوخي وقلب الدفاع عبدالله سليمان سيحافظان علي مركزيهما للافضلية من دون ان تنطبق الحال على الظهير الايسر عبدالغني وقلب الدفاع الآخر الخليوي لعصبية الاول المتكررة ولاصابات الثاني الكثيرة. المنطقة الامامية لكن ما ينطبق على المنطقة الخلفية في دفاع السعودية لن يكون هو القاعدة في المناطق الامامية لاختفاء الاسماء التي كانت تمثل التشكيلة في السابق. فماطر والزهراني والتمياط قد يكونون من حيث الاسماء والخبرة هم الذين سيلعبون، لكن الاخرين في منطقة الوسط امثال نور والسبيعي والواكد مؤهلون وان لم تعركهم المقابلات الدولية. وما ينطبق على الوسط ينطبق علي الهجوم. وفي الوقت الذي يبقى فيه عبيد الدوسري رقماً صعبا نجد ان كلاً من حمزة ادريس وابراهيم سويد وعبدالله الشيحان مؤهل وبنفس القدرة لمجاورة عبيد في خط الهجوم.