} باع اللبناني الاصل ادمون صفرا امبراطوريته المصرفية، التي بناها في الاعوام الخمسين الماضية عبر سلسلة صفقات مثيرة للجدل من بينها الدعوى الشهيرة التي اقامها على "بنك اميركان اكسبرس"، بمبلغ 10.3 بليون دولار الى "مجموعة هونغ كونغ وشنغهاي" المصرفية البريطانية. ويعاني صفرا 70 عاماً من المرض لكنه سيبقى رئيساً فخرياً لإحدى المجموعات التابعة. لندن - أ ف ب - أعلنت "مجموعة هونغ كونغ وشنغهاي" المصرفية البريطانية امس الاثنين انها دفعت 10.3 بليون دولار ثمناً للامبراطورية المصرفية التي أسسها رجل الاعمال اللبناني الاصل ادمون صفرا وتضم أحد أكبر المصارف في ولاية نيويورك. وتسمح العملية للمجموعة البريطانية العملاقة، التي تأسست اصلا في هونغ كونغ، بشراء مصرف "ريبابليك ناشيونال بنك اوف نيويورك" وهو مصرف الودائع السابع عشر في الولاياتالمتحدة، وبالسيطرة على نشاط دولي كبير في مجال المصارف الخاصة ادارة الثروات. وفي عملية مزدوجة ستشتري "مجموعة هونغ كونغ وشنغهاي" كلاً من "ريبابليك نيويورك كوربوريشن" آر ان واي سي، الشركة الام لمصرف "ريبابليك ناشيونال بنك اوف نيويورك"، وشركة "صفرا ريبابليك هولدينغز" اس آر ايتش القابضة التي تشرف على المصرف الخاص. وتملك "آر ان واي سي" حصة 49 في االمئة من "اس ار ايتش". وقد وافق مجلسا ادارة الشركتين على عرض المجموعة البريطانيةوسيبيع ادمون صفرا حصة 29 في المئة من "آر ان واي سي" و8،20 في المئة من "اس آر ايتش" التي كان يشرف عليها من خلال شركته "سابان". وسيبقى صفرا رئيساً فخرياً ل "اس آر ايتش". ويعاني صفرا 70 عاماً من المرض، وسيتقاعد بعد حياة مهنية خارجة عن المألوف تمكن خلالها من بناء امبراطورية حول مصرف "ريبابليك ناشيونال بنك اوف نيويورك". كما كان ايضاً مساهماً كبيراً سابقاً في "اميركان اكسبرس". ويملك مصرف "ريبابليك ناشيونال بنك اوف نيويورك" 83 فرعاً في نيويورك ومنطقتها ويحتل المرتبة الثالثة من حيث حجم الودائع وثمانية فروع في فلوريدا و36 فرعاً او مكتباً في اميركا اللاتينية والكاريبي واوروبا وآسيا. ويحتل "آر ان واي سي" مرتبة رئيسية في الساحة الدولية في مجال السندات المصرفية وسبائك الذهب ويعمل فيه نحو 5800 شخص. وفي 31 كانون الاول ديسمبر 1998 بلغ حجم اصوله المدمجة 4،50 بليون دولار. واسهم "آر ان واي سي" مسعرة في بورصة نيويورك لكن ارباحها تراجعت بنسبة النصف تقريباً العام الماضي بسبب الخسائر التي تكبدتها جراء الازمة الروسية وصناديق المضاربة. وبلغت ارباحها الصافية بعد احتساب الضرائب 248 مليون دولار عام 1998 في مقابل 449 مليون دولار عام 1997. وستسمح الصفقة لمجموعة "هونغ كونغ وشنغهاي" على رغم ذلك بزيادة وجودها في الولاياتالمتحدة لتصبح ثالث شبكة مصرفية في ولاية نيويورك مع اكثر من مليوني متعامل. أما شركة "اس آر ايتش" فهي مطروحة في بورصتي لوكسمبورغ وسويسرا ولها فروع في سويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ وغيرنزي وجبل طارق وموناكو. ومن خلال شراء هذه الشركة ستضاعف "مجموعة هونغ كونغ وشنغهاي" حجم نشاطاتها في مجال المصارف الخاصة عبر حصولها على 30 ألف متعامل دولي جديد غالبيتهم من اميركا اللاتينية واوروبا وآسيا مع مجموع اموال يصل الى 5،56 بليون دولار. وستمول "مجموعة هونغ كونغ وشنغهاي" الصفقة من مواردها الخاصة وعبر زيادة رأس مالها بثلاثة بلايين دولار. وتتوقع المجموعة ان تقتطع من التكاليف السنوية نحو 300 مليون دولار بعد سنتين في حين ستكلف عملية دمج "آر ان واي سي" و"اس آر ايتش" 450 مليون دولار ستُوزع على سنتي 1999 و2000. ويُفترض ان توضع اللمسات الاخيرة على الصفقة في الربع الاخير من 1999 مع عرضها على المساهمين في "آر ان واي سي" وعلى سلطات المنافسة في الولاياتالمتحدةوهونغ كونغ وبريطانيا ولوكسمبورغ.