يعاود عدد من الشخصيات المسيحية بينهم نواب وقادة أحزاب ورجال قانون الإجتماع ثانية اليوم للبحث في المبادئ العامة التي يجب أن يتضمنها قانون الإنتخاب الجديد وذلك في مقر المطرانية المارونية لأنطلياس في بلدة قرنة شهوان المتن الشمالي. ويأتي الإجتماع الذي يشارك فيه 22 مدعواً بتشجيع من البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير خصوصاً أن مطران أنطلياس للموارنة يوسف بشارة يستضيف هذا اللقاء المسيحي الموسّع. واعتبر أحد المجتمعين في حديث إلى "الحياة" أن اللقاء "يحظى بمباركة الكنيسة المارونية وربما يشكل المبادرة المسيحية الأبرز للتعاطي مع الشأن السياسي العام منذ فترة ومن خلال قانون الإنتخاب، وبتشجيع من بكركي كمرجعية". وقال "ان هدف المجتمعين ليس محصوراً بصوغ مشروع قانون انتخاب، بمقدار ما يتطلع إلى إرساء مبادئ عامة يفترض أن تكون من صلب القانون وتتناول أجواء العملية الإنتخابية، التي تتجاوز حفظ الأمن إلى التأكيد على حياد السلطة، عبر تشكيل حكومة وفاقية، تتولى الإشراف على الإنتخابات". ورداً على سؤال أوضح "ان دعوة البعض لحضور الإجتماع من دون الآخر، من المسيحيين، لا تشكل انتقاصاً من الذين لم توجّه إليهم الدعوة. فتحديد عدد المدعوين هدفه قيام شريحة من المسيحيين تتولى التوافق على المبادئ العامة كخطوة أولى من شأنها الإفساح في المجال أمام توسيع الدعوة في مرحلة لاحقة لتكون هناك مشاركة في صوغها في صورتها النهائية". وكشف النقاب عن أن اجتماع اليوم سيخصص لمناقشة التقرير الذي كلف أحد الحضور بإعداده ويتضمن النقاط التي تم التفاهم عليها في الإجتماع السابق، إضافة إلى النقاط التي ما زالت عالقة، ولا بد من متابعة مناقشتها بغية التوصل إلى قواسم مشتركة. ولفت أحد المجتمعين إلى أن اعتماد الدوائر المتوسطة في قانون الإنتخاب، كان موضع تأييد من قبل المدعوين، إضافة إلى المطالبة بحياد السلطة على قاعدة تكريس القانون العادل والمتوازن الذي لا يقوم على أي استثناءات في أي منطقة.