حقق معارضو شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي نصراً معنوياً مهماً في معركتهم معه، اذ قضت محكمة القضاء الاداري برئاسة المستشار علي شحاتة امس بوقف تنفيذ قرار أصدره محافظ القاهرة الدكتور عبدالرحيم شحاتة بحل "جبهة علماء الازهر" التي تضم علماء وشيوخ الازهر دخلوا في صدام مع طنطاوي وعارضوا كثيراً من سياساته. وكانت المحكمة عقدت الجلسة للطعن بالحكم بناء على دعوى من مجلس إدارة الجبهة ضد القرار الذي صدر في شهر حزيران يونيو من العام الماضي بعدما وصل الخلاف بين الطرفين الى درجة لجوئهما الى القضاء في قضايا تتعلق بالقذف والسب. واستند المحافظ في قراره الى ان الجبهة مارست اعمالاً تخرج عن اختصاصها ونازعت الازهر في اختصاصاته. ووجه رئيس الجبهة الدكتور العجمي دمنهوري خليفة دعوة الى أعضاء مجلس الادارة للنظر في الاثار المترتبة على الحكم وكيفية تنفيذه. واصدرت الجبهة بياناً أشادت بالحكم واوضحت انه واجب النفاذ حتى لو لجأ المحافظ الى استئنافه امام المحكمة الادارية العليا. وشدد على ان أي اجراءات اتخذتها ادارة الازهر والمحافظة عقب صدور قرار الحل صارت باطلة وغير ذات موضوع.