استأثر الوضع في جنوبلبنان لجهة الممارسات التعسفية التي تمارسها قوات الاحتلال الاسرائىلي، وخصوصاً في منطقة العرقوب، باهتمام المسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية أميل لحود الذي أثنى أمام نواب زاروه امس على "صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال الاسرائىلي". وطمأن الأهالي الى "ان الدولة لن تألو جهداً لاستعادتهم الى حضن الشرعية". ونددت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية بعد اجتماع طارىء برئاسة النائب علي الخليل بالعدوان الاسرائيلي الاخير الذي تمثل بابعاد مواطنين من بلدة شبعا المحتلة". وحيت "انتفاضة الأهالي في شبعا وحاصبيا وإبل السقي في مواجهة الاحتلال". وأكدت ان على الوفد اللبناني في لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل عدم الاكتفاء بادانة اسرائيل، انما الاصرار على اعادة المبعدين". وحمّلت الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، وخصوصاً الدول الدائمة العضوية فيه، مسؤولية التحرّك الفوري لاعادة المبعدين، لان شبعا تقع في منطقة عمل القوات الدولية". وأوصت الحكومة "باحتضان المبعدين وتأمين مقر دائم لهم تمهيداً لعودتهم". وفي هذا الاطار، واصلت قوات الاحتلال الاسرائىلي و"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لها، ممارساتها التعسفية ضد أهالي شبعا. وضاعفت من دورياتها المؤللة والراجلة في محيطها وداخل احياءها. وأقامت حواجز طيارة على الطرق المؤدية اليها. وشهدت بلدات حاصبيا وإبل السقي وكفرحمام وكفرشوبا في منطقة العرقوب اجراءات أمنية مشددة وعمليات دهم متفرقة. وكان ابناء شبعا واصلوا تحرّكهم وأعلنوا في اجتماع ليل اول من امس "براءتهم من اي شاب من البلدة "يتعامل مع العدو الاسرائىلي أو يخدم في جيش لحد". ودفع هذا القرار ابناء البلدة المنخرطين في "الجنوبي" الى عدم الالتحاق بمواقعهم، فيما تمكن اثنان منهم من الهرب عبر الجبال والاودية الى المناطق المحررة فجر امس، هما فادي واحمد خليل نبعة. وذكرت مصادر أمنية ان الفارين مسؤولا جهاز الأمن في "الجنوبي" في البلدة وقد سلّما نفسيهما الى حاجز الجيش اللبناني شمال المنطقة المحتلة. وطالب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الدولة "بتوفير كل مقومات الصمود لاهالي شبعا"، ودعم المقاومة التي رفعت رؤوسنا عالياً ببطولاتها في وجه العدو الاسرائىلي". وحضّ لجنة المراقبة على العمل على اعادة المبعدين، داعياً أهالي الجنوب والبقاع الغربي الى "الانتفاضة على العدو الاسرائىلي". ودان ايضاً الممارسات الاسرائىلية النائب تمام سلام والحزب التقدمي الاشتراكي. واعتبرت لجنة المراقبة المنبثقة من تفاهم نيسان "ىقصف اسرائيل و"الجنوبي" بلدتي حبوش وعربصاليم في اقليم التفاح حيث جرح تسعة مواطنين بينهم 8 أطفال خرقاً للتفاهم". وعن الشكوى اللبنانية المتعلقة بابعاد اسرائيل 18 مواطناً من شبعا، أقرت "بوجود آراء متباينة هل هذا الحادث من ضمن نطاق التفاهم أم لا". ولاحظت ان "القضية طرحت عبر قنوات اخرى وتعالجها السلطات المختصة". وأعلنت ان الوفد الاسرائىلي سحب شكواه المتعلقة بزرع عبوة ناسفة ضد دورية اسرائىلية على طريق موقع قلعة الشقيف. من جهة ثانية، أعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" ان مجموعات منها نفّذت سلسلة عمليات استهدفت مواقع وتحرّكات لقوات الاحتلال و"الجنوبي" في بئر كلاب على دفعتين وكسارة العروش وسجد على دفعتين والاحمدية بالاسلحة الصاروخية والرشاشة، وتحدثت عن تحقيق اصابات مباشرة ومؤكدة". وأقلت حافلة تابعة للصليب الاحمر 25 مواطناً من ذوي المعتقلين لزيارة عشرة من ابنائهم في سجن الخيام وهم: غسان وحيد علي عيسى ويونس القعقور وعلي هرهر وسامر علي حجازي واحمد جعفر وحسن محمد سعيد وعبده ملكاني وسمير قاسم وسليمان رمضان. وفي هذا السياق، عرضت الاسيرة سهى بشارة التي اطلقتها اسرائيل العام الماضي بعد عشر سنوات على اعتقالها امام لجنة حقوق الانسان في جنيف معاناة المعتقلين في سجن الخيام وداخل السجون الاسرائىلية وتعرّضهم للتعذيب بالتيار الكهربائي والجلد والاحتجاز الافرادي سنوات، وما يعانونه من اوضاع صحية سيئة وخطرة والاعتقال الاعتباطي للاطفال وكبار السن من دون محاكمات. ودعت الى "تبني قضية المعتقلين واغلاق معتقل الخيام وادانة قرار المحكمة العليا الاسرائىلية الذي يعتبر جميع المعتقلين اللبنانيين رهائن للمقايضة، وادانة الاحتلال الاسرائىلي والمطالبة بتنفيذ القرار الدولي الرقم 425".،