عرضت القيادة الروسية على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مبادرة جديدة تقضي بعقد مؤتمر قمة يحضره قادة الدول الموقعة على الاتفاقات الفلسطينيةپ- الاسرائيلية، وأكد الرئيس بوريس يلتسن ان قيام الدولة الفلسطينية سيكون "محصلة منطقية" لعملية التسوية لكنه دعا الى التريث في اعلانها، فيما ذكر عرفات ان "القرار لم يتخذ" حتى الآن. وأجرى الزعيم الفلسطيني جولة محادثات مع يلتسن الذي أكد ان موسكو "ستواصل دعمها" للفلسطينيين وقال ان قيام دولتهم "في صالح جميع الأطراف"، لكنه تمنى على الرئيس عرفات الموافقة على تمديد المرحلة الانتقالية "وفق شروط مقبولة لجميع الأطراف". وذكر مساعد الرئيس للشؤون الدولية سيرغي بريخوركو ان رأي الكرملين "يجد صدى" لدى القيادة الفلسطينية. إلا ان عرفات أكد بعد المحادثات التي أجراها مع يلتسن ورئيس الحكومة يفغيني بريماكوف ووزير الخارجية ايغور ايفانوف ان "القرار النهائي لم يتخذ حتى هذه اللحظة" وقال انه يجري مشاورات مع مختلف دول العالم، لكنه قال في الوقت ذاته ان "احتياطات واجراءات اتخذت لمواجهة إحتمالات" الرابع من ايار مايو وهو موعد اعلان الدولة. وأيد عرفات اقتراحاً يدعو الى عقد قمة يحضرها راعيا عملية السلام روسيا والولايات المتحدة والأطراف الموقعة على الاتفاقات، وهي الاتحاد الاوروبي والنروج ومصر والاردن واليابان التي حضر وزير خارجيتها المراسم لكنه لم يوقع. وأوضح ايفانوف انه سيقوم بجولة في الشرق الأوسط أواسط الشهر الجاري وقال انه سيجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الدولية المعنية لعقد ما وصفه ب"الاجتماع التنسيقي" لكنه لم يحدد موعداً له. وذكر ان المفاوضات مع عرفات أسفرت عن تحديد عدد من "المؤشرات" وفي مقدمها وضع "خطة واضحة لتمديد الفترة الانتقالية" على ان تستغل لاجراء مفاوضات على الوضع النهائي، ومواصلة الجهود لاستئناف تنفيذ كل الاتفاقات المعقودة سابقاً، خصوصاً اتفاق واي ريفر. ومن جانبه أشار عرفات الى ان اتفاق اوسلو "لم يكن ثنائياً بل هو اتفاق دولي" ولذا رحب بالاقتراحات الروسية لعقد قمة للدول الشاهدة على التوقيع. وعلمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي فلسطيني ان موسكو تعهدت باجراء اتصالات سريعة مع الأميركيين والأطراف الأخرى، وأيدت ان يكون لتمديد الفترة الانتقالية "سقف زمني" ينتهي في العام الجاري على ان تتوقف خلال هذه الفترة جميع العمليات الاستيطانية.