قال رئيس "جبهة الانقاذ الوطني الفلسطيني" السيد خالد الفاهوم ل"الحياة" ان لجنة المتابعة العليا المنبثقة عن "المؤتمر الوطني الفلسطيني" المعارض لتعديل الميثاق الوطني، ستعقد اجتماعاً السبت المقبل في دمشق لبحث تداعيات الاشتباكات التي حصلت في مخيم البدّاوي في لبنان الاسبوع الماضي. واوضح الفاهوم انه وجه الدعوة الى عدد من المستقلين في سورية ولبنان لحضور اجتماع اللجنة التي تضم 14 مستقلاً وممثلي 9 فصائل معارضة بعد "تعليق" عضوية "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" بزعامة السيد نايف حواتمة على خلفية مصافحته الرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان في شباط فبراير الماضي، لافتاً الى ان المجتمعين "سيبحثون في تداعيات اشتباكات مخيم البدّاوي، استكمالاً لاجتماع تحالف القوى الفلسطينية" الذي عُقد اول من امس في دمشق. وكانت العلاقة بين "الديموقراطية" و"فتح - الانتفاضة" بزعامة ابو موسى تدهورت على خلفية المصافحة. وبعد تبادل الطرفين الاتهامات في شأن المسؤولية عن احداث البدّاوي، اصدرت منظمات فلسطينية في لبنان تقريراً اشارت فيه الى ان "طرفي النزاع" هما عناصر "الديموقراطية" وابو الشوك الذي تحدث في بيان رسمي في بيروت عن "حركة تصحيح" في الجبهة بعد مصافحة حواتمة - وايزمان. وجاء في بيان "تحالف القوى" ان مخيم البداوي "شهد حالة من التوتر الامني سببها الخلاف بين جناحي الديموقراطية"، وان ما حصل هو "خلاف نتيجة تحرش احد عناصر مجموعة حواتمة باحدى الفتيات الامر الذي ادى الى تظاهرة شعبية باتجاه مكتب حواتمة ضد هذا السلوك غير الاخلاقي والاقتتال". واشار البيان، رداً على كلام قيادة "الديموقراطية" من ان ابو خالد العملة يقف وراء دعم ابو الشوك وآخرين ضد حواتمة، الى "رفض توجيه الاتهامات الى فتح - الانتفاضة". الى ذلك، طالبت لجنة المتابعة المنبثقة من المؤتمر الوطني في الضفة الغربية ب"تسليم المنتدى الثقافي للجبهة الديموقراطية" بعدما "درست المنعكسات الخطرة للجوء للسلام بدلاً من الحوار الديموقراطي في حل الخلافات السياسية". ودانت القوى الوطنية والاسلامية في قطاع غزة، بشدة الاعتداء على المركز الثقافي لشبيبة الجبهة الديموقراطية في مخيم البداوي في لبنان. ورفضت القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، في بيان صدر امس وحصلت "الحياة" على نسخة منه الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني، واعتبرته "خطاً احمر"، ووصفت ما جرى في مخيم البداوي ب"الجريمة البشعة".