اعلن رئيس مجلس جنوب السودان الدكتور رياك مشار ان جولة جديدة من المفاوضات ستجري بين تنظيمه "الجبهة الوطنية للانقاذ" و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة العقيد جون قرنق في ثلاث مناطق في جنوب البلاد في اطار مساع لتوحيد آراء الجنوبيين في شأن مستقبل الجنوب. وقال مشار في تصريحات في الخرطوم امس ان الجولة الجديدة ستتم في شكل ثلاث مؤتمرات في مدن ملكال وفنجاك وتوريت. واوضح ان التحرك الجديد سيأتي مكملاً لمؤتمر صلح قبلي شارك فيه ممثلون للحركتين الجنوبيتين. واشار الى ان التحرك يأتي نتيجة لضغط شعبي على انصار قرنق لقبول صيغة الاستفتاء على تقرير المصير التي توصلت اليها حركته مع الحكومة السودانية في اتفاقية الخرطوم للسلام التي وقعت في نيسان ابريل 1997. واعترف قرنق بأن نائبه شارك في المؤتمر الاول لكنه اعتبر اللقاء قبلياً وقال مساعدوه ان واجبات الضيافة اقتضت السماح للرجل الثاني في حركة مشار القيادي الجنوبي صمويل أرو ووفد يرافقه بحضور المؤتمر الذي عقد في اراض خاضعة لسيطرة المتمردين الجنوبيين. واعتبر مشار ان مشاورات ستجري في المؤتمرات الثلاثة التي لم يحدد موعدها ستقود الى عقد مؤتمر عام للجنوبيين في منطقة يرول. واضاف ان مؤتمر يرول "يهدف الى التوصل الى اتفاق سلام جنوبي - جنوبي نهائي". واستبعد ان يؤثر قتل قرنق اربعة من موظفي الاغاثة السودانيين في خطوات التقريب بين وجهات النظر الجنوبية قائلاً ان "هذه الجهود تأتي نتيجة لضغط شعبي كبير من اجل احلال السلام". ورأى ان مؤتمر يرول سيركز على "حض الجنوبيين على الاعتصام بخيار السلام الذي نأمل ان يعم اراضي الجنوب كافة.